ممثلو الحكومة الكولومبية يلتقون أعضاء من جيش التحرير الوطني” في هافانا الكوبية، وكولومبيا تصرّح بأنّها تعترف رسمياً بـ”شرعية الحوار سعياً إلى السلام”.
وافقت الحكومة الكولومبية، أمس الجمعة، على استئناف محادثات السلام مع أكبرِ مجموعةٍ مُسلّحة في البلاد تنفيذاً لوعد انتخابي رئيسي أوصل الرئيس اليساري غوستافو بيترو إلى الرئاسة.
والتقى ممثلو الحكومة الكولومبية أعضاء من جيش التحرير الوطني في هافانا الكوبية، التي يتخذونها مقراً لهم منذ عام 2018، وأكّدت بوغوتا عاصمة كولومبيا، أنّها تعترف رسمياً بـ “شرعية الحوار.. سعياً إلى السلام”.
وقال المفوّض السامي للسلام، دانيلو رويدا: “اتفق الطرفان على ضرورة استئناف عملية الحوار مع وقائع تظهر للمجتمع الكولومبي والعالم أنّ هذه الرغبة حقيقية”.
وحضر المحادثات مسؤولون من النرويج وكوبا، الضامنين للمحادثات، إضافةً إلى “مبعوثين للأمين العام للأمم المتحدة ومؤتمر الأساقفة الكولومبي”.
وقال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي تعهّد بمواصلة المفاوضات، إنّه يُريد التوصل إلى اتفاقيات سلام جديدة مع جيش التحرير الوطني والمجموعات المسلحة الأخرى، وكذلك إنهاء “الحرب على المخدرات” التي أثبتت فشلها.
ولم تنجح المحادثات السابقة في تجاوز المرحلة التمهيدية بعد تسلّم الرئيس اليميني السابق إيفان دوكي السلطة في آب/أغسطس 2018.
وأعرب “جيش التحرير الوطني”، آخر حركة مُعترف بها في كولومبيا بعد نزع سلاح القوات المسلحة الثورية، عن نيته التفاوض مع بيترو بعد فترة قصيرة من انتخابه.
وكان بيترو قد وعد إبان ترشحه بتنفيذ اتفاقيات السلام والأمن الإقليمي ووقف الحرب، وإحراز تقدّم في الحوارات مع الجماعات المسلحة مثل جيش التحرير الوطني لإنهاء النزاعات الداخلية في البلاد.
ورغم أنّ اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) في العام 2016 سمح بخفض العنف، لم تتمكن كولومبيا بعد من وضع حدٍ نهائي للنزاع الداخلي الوحيد الذي لا يزال مستمراً في القارة.
وجرت في كولومبيا، في الـ 7 من آب/أغسطس الجاري، مراسم تنصيب الرئيس الجديد غوستافو بيترو، الذي يُعتبر أول رئيسٍ يساري في تاريخ كولومبيا.
المصدر: الميادين