المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يقول إن الكرة اليوم في ملعب أميركا وسياساتها هي سبب التأخير في التوصل لنتيجة في المحادثات النووية.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تظهر مواقف متناقضة فيما يخص المفاوضات النووية، مشدداً على ضرورة استمرار المفاوضات لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال كنعاني، خلال إفادة صحافية، إن “الولايات المتحدة تظهر مواقف متناقضة فيما يخص المفاوضات النووية، وإجراءاتها غير البناءة تؤخر التوصل لاتفاق، فهي لم تقدم أي خطوة إيجابية لإنهاء المفاوضات النووية والتوصل لاتفاق”.
وأضاف: “نعتقد أنه يجب استمرار المفاوضات النووية لحين التوصل لاتفاق نهائي”، قائلاً إن “الاتفاق ما زال على الطاولة، ونافذة الحوار مفتوحة من قبل إيران وفي حال توفر الإرادة لدى الجانب الغربي فسيكون الاتفاق في متناول اليد”.
ورداً على عما هناك عزم لتغيير مسار المفاوضات بعد قمة بغداد 2، أوضح كنعاني أن “القمة كانت فرصة جيدة لإجراء الحوار بين إيران وكبير المفاوضين الأوروبيين وعقد لقاء هام بين أميرعبد اللهيان ومسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل”.
وتابع أن الجانبين تباحثا حول إلغاء العقوبات لمدة ساعتين، مؤكداً أن نهج أميركا “يشير إلى التناقض والارتباك والكيل بمكيالين ومواقفها السلبية”.
دول أوروبية كان لها دور في أعمال الشغب
ورداً على سؤال حول أعمال الشغب الأخیرة في إیران وتراجع الغربيين عن طاولة المفاوضات، قال: “حذرنا الدول التي لعبت دوراً في هذا المجال”، موضحاً أن “الاحتجاج یعتبر من حقوق الشعب الإيراني لكن إيران لا تقبل تدخل الأجانب في هذه الشؤون وتحویل الاحتجاجات إلی أعمال الشغب”.
وصرح بأن “الذين تدخلوا في الأحداث الأخيرة في إيران أخطأوا في حساباتهم وهم الآن على يقين من أن حساباتهم خاطئة والیوم يعلنون أننا لا نسعى لتغيير النظام في إيران”.
وتابع: “إيران لن تنسى الإجراءات غیر القانونیة وتدخلات الغربيين في شؤونها وستحاسبهم وأوصی بعض دول أوروبا الغربية التي تصر على لعب مثل هذا الدور التدخلي بوقفه”.
وقال إنه خلال أعمال الشغب الأخيرة، تم اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين لهم ملفات معروفة وواضحة تم تسليمها إلى بلدانهم، مضیفاً أن دور مواطني عدد من الدول خاصة دول أوروبا الغربية، في أعمال الشغب الأخيرة واضح تماماً.
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حضور إيران الفاعل في قمة “بغداد 2″، “مؤشراً على دور إيران المهم في المنطقة”، قائلاً إنه يرمز إلى دورها الفاعل في المنطقة وهو واضح للجميع ويعود إلى قدراتها.
إيران ليست طرفاً في الأزمة الأوكرانية
ورداً على سؤال حول مزاعم السلطات الأوكرانية بشأن قیام إيران في إرسال السلاح لروسيا، قال: “لقد أعلنا موقفنا من قضية أوكرانيا وإلصاق اتهامات بإيران لا يجدي نفعاً لأوكرانيا وشعبها”.
وأضاف: “نرفض اتهامات السلطات الأوكرانية ونؤكد استعدادنا للمساعدة في حل الأزمة وإرساء السلام هناك”، مؤكداً أن إيران “ليست طرفاً في الأزمة الأوكرانية، ومستعدة للمساعدة في إيجاد حل للأزمة”، معتبراً أن تهديدات كييف لطهران “غير مسؤولة”.
اقرأ أيضاً: إيران: أخذنا أسلحة من روسيا وقدمنا إليها.. لكن ليس في أثناء حرب أوكرانيا
ورداً على سؤال حول دور رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي في اغتيال الشهيد قاسم سليماني، قال إن إيران تتابع قضية اغتيال الشهيد سليماني بأبعاد مختلفة، مضيفاً: “إننا نحمل الإدارة الأميركية المسؤولية عنها، ونتابع الإجراءات القانونية بهذا الخصوص”.
المفاوضات الإيرانية السعودية
وأكد كنعاني أن تصريحات السعودية الأخيرة بشأن المفاوضات مع طهران، “دليل على استعدادها لإجراء حوار”.
وقال إنه “أجرينا 5 جولات مفاوضات مع السعودية، ومتفائلون بشأن مسار المفاوضات معها، حيث أن تصريحات الخارجية السعودية الأخيرة بشأن المفاوضات معنا دليل على استعداد الرياض إجراء الحوار”.
المصدر: الميادين