قمة الدول الاسلامية ال 8 .. تأكيد على التعاون الجماعي وأولوية إعادة إعمار غزة ولبنان
العين برس/ دولي
تحت عنوان “الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد”، إفتتحت الجمهورية المصرية القمة الحادية عشر للدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية. وبعد الصورة التذكارية للقادة المشاركين ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الكلمة الافتتاحية، تلتها الجلسة الأولى التي تضمنت كلمات للقادة المشاركين. وخُصصت الجلسة الثانية لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان. وأكدت الدول المشاركة على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة كما أدانت الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة السورية وضرورة حشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار فى لبنان لاسيما وأن التقديرات الدولية تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو (5) مليارات دولار، لإعادة الإعمار على الاقل.
الصورة التذكارية
وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة، قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادى D8 فى نسختها الحادية عشرة التى ستناقش سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، ومن المقرر أن تُعقد عدة قمم ولقاءات ثنائية على هامش انعقاد القمة .
تعرف_على_دول_مجموعة_ال_٨_الإسلامية
الرئيس الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التقارب بوجه جرائم الكيان الصهيوني
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان ان واجبنا الشرعي والقانوني والانساني يحتم علينا العمل للمزيد من التقارب واتخاذ اجراءات فعلية دقيقة وعاجلة للحد من استمرار تعرض احبتنا في المناطق المتأزمة للمزيد من الضرر.
وخلال كلمة القاها اليوم الخميس امام القمة الـ 11 لمجوعة الدول الثماني الاسلامية النامية للتعاون الاقتصادي (دي8) في القاهرة، أكد بزشكيان أنه يمر “اكثر من 14 شهرا حيث تتعرض فيها منطقة غرب اسيا وخاصة غزة وجنوب لبنان والان البلد الاسلامي سوريا، لهجمات واسعة يشنها الكيان الاسرائيلي الغاصب”.
وأكد بزشكيان أن القتل القاسي للمدنيين وقتل النساء والاطفال والاشخاص المتضررين من الحرب والاغتيالات الواسعة، اظهرت ابعادا جديدة من الاهداف غير الشرعية لهذا الكيان في توسيع نطاق التدهور الامني.
وشدد الرئيس الايراني على أن من واجب الأمة الاسلامية الشرعي والقانوني والانساني العمل من اجل المزيد من التقارب واتخاذ اجراءات فعلية دقيقة وعاجلة للحد من استمرار المزيد من الاضرار بأحبتنا في المناطق المتأزمة.
أردوغان يدعو مجموعة الثماني لتكثيف جهود السلام بالمنطقة
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له في القمة، الدول الأعضاء في مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية إلى تكثيف جهودها لإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة.
وأشار أردوغان إلى أن الضغوط والمضايقات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ سنوات وصلت إلى مستويات لا تطاق عبر الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 440 يوما. وقال إن “هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد 50 ألفا من أشقائنا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني”.
واستنكر أردوغان سياسات التهويد التي تنتهجها إسرائيل ضد “القدس الشريف التي تحتضن المسجد الأقصى، قبلتنا الأولى”. وذكر أن لبنان يواجه بدوره تحديات إضافية بسبب الدمار المادي والآثار السياسية والاجتماعية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف: “إننا في الدول الإسلامية، سعينا جاهدين معا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول (2023) لوقف الإبادة الجماعية في غزة وإيجاد حل دائم لقضية فلسطين، من خلال مبادرات قدمناها في مختلف المنصات”.
وأردف: “تابعنا بكل تقدير الجهود التي بذلها أشقاؤنا المصريون في هذه المرحلة. إلا أن الحكومة الإسرائيلية تواصل هجماتها وتوسع نطاقها، بتشجيع من الدعم العلني الذي تقدمه لها أمريكا والدعم غير المباشر من العديد من الدول الغربية”.
وأكد أردوغان أن سوريا هي أيضا هدف للتوسع الإسرائيلي بعد لبنان، مضيفا: “نتابع خطوات إسرائيل التي تتجاهل وحدة الأراضي السورية بما في ذلك توسيع استيطانها غير القانوني في هضبة الجولان”. وتابع: “يجب علينا نحن دول مجموعة الثماني أن نظهر ردا أقوى على الأعمال غير القانونية التي تهدد استقرار سوريا ومنطقتنا”.
وأردف الرئيس التركي: “علينا بوصفنا دولا إسلامية أن نقود الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل”. وشدد على أنه “من المهم للغاية فرض حظر أسلحة على إسرائيل وإنهاء التجارة معها وعزلها دوليا”.
وأكد أن مبادرة تركيا لوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل “حظيت بدعم 52 دولة، بما في ذلك عضوان دائمان في مجلس الأمن، ومنظمتان دوليتان”.
ولفت إلى ضرورة التشجيع على انضمام أكبر عدد ممكن من الدول وفي مقدمتها أعضاء مجموعة الثماني إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقال أردوغان إن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة على المدى القصير أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. وشدد على ضرورة أن “يكون هدفنا على المدى الطويل بدء عملية تفاوض لتنفيذ حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية”.
وأضاف: “يجب أن نتوصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن من خلال تقديم دعم قوي للمفاوضات التي تواصلها قطر ومصر بشأن تحقيق وقف إطلاق النار”.
وأعرب عن أمله أن يكون وقف إطلاق النار في لبنان وسقوط نظام الأسد في سوريا بداية لفترة أكثر إيجابية. وتابع: “علينا جميعا أن نقف إلى جانب أشقائنا في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان”. وأكد الرئيس التركي أن كمية المساعدات الإنسانية التي أرسلتها بلاده إلى لبنان بلغت نحو 1500 طن.
ودعا إلى عدم السماح باستمرار التشتت السياسي في لبنان، كما هو الحال في فلسطين. وأضاف: “علينا أن نقود عملية لتطوير ديناميكيات جديدة لضمان السلام الداخلي في فلسطين ولبنان وسوريا”. وشدد على أنه من الأهمية بمكان أن تعمل دول المنطقة على إقامة تضامن قوي فيما بينها دون التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها.
وقال أردوغان: “في هذا الإطار، يجب علينا نحن في مجموعة الثماني أن نبذل جهودا أكبر لإقامة سلام عادل ودائم في منطقتنا”. وتمنى الرئيس التركي أن تعود نتائج الاجتماع اليوم بالخير على شعوب فلسطين ولبنان وسوريا.