قضاة أميركيون يرفضون توظيف طلاب شاركوا في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
العين برس/ متابعات
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، أن 13 قاضيًا فيدراليًا محافظًا، أعلنوا أنهم لن يوظّفوا خريجي جامعة كولومبيا، من طلاب القانون أو سواهم، على خلفية تعامل إدارة الجامعة “بصورة متساهلة مع الاحتجاجات الطلابية الأخيرة المؤيدة للفلسطينيين في حرمها الجامعي”. وقال القضاة في رسالة إلى رئيس جامعة كولومبيا “مينوش شفيق”، وعميدة كلية الحقوق في الجامعة جيليان ليستر إنهم “فقدوا الثقة في جامعة كولومبيا كمؤسسة للتعليم العالي”، وإنّ الجامعة “أصبحت حاضنة للتعصّب، واستبعدت نفسها من تعليم قادة المستقبل في بلدنا”.
وقال القضاة إنه لكي تستعيد جامعة كولومبيا “سمعتها التي كانت متميزة في السابق”، عليها أن تسنّ عقوبات مشدّدة على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا في التظاهرات.
ولفت الموقع إلى أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن العديد من الرؤساء التنفيذيين مقاطعة مماثلة ضد طلاب جامعة هارفرد، الذين ينتمون إلى المنظمات الطلابية التي وقّعت على خطاب مؤيّد للفلسطينيين يؤكد أنّ “إسرائيل” هي المسؤولة الوحيدة عما حصل في 7 أكتوبر.
وأكَّدت رسالة القضاة، وجميعهم من المعيّنين من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، تقاطع المحافظين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري على خيار دعم “إسرائيل”، بعد أن اقتصرت الانتقادات الموجّهة للإدارة الأميركية الحالية من الجمهوريين، على عجزها وفشلها في التعامل مع الموقف بشكل مناسب وحازم، من دون أن تتناول مسألة حماية حرية الرأي وإدانة قمع الطلاب.
ويأتي هذا الإجراء، مكمّلاً لمسارٍ من الضغط على الطلاب المحتجين بدأ منذ انطلاق الاحتجاجات، وشهد محاولات لتشويه سمعتهم في الإعلام، عبر اتهامهم بممارسة العنف ومعاداة السامية مرةً، ومرةً بالادعاء أن المحتجين ليسوا طلابًا أصلًا في الجامعات التي يتظاهرون في حرمها.