وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة إلى مكان آخر بأنه انتهاك للقانون الدولي.
جاء ذلك في رده على سؤال للأناضول حول إعلان رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وفي 4 مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن “إسرائيل” والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وعندما سُئل غوتيريش عن سبب عدم استخدامه لمصطلح الإبادة الجماعية رغم أن الذي يحدث في غزة يوصف بالإبادة في العديد من مناطق العالم، أجاب قائلاً: “الوضع سيئ للغاية لدرجة أنني لا أستطيع الانشغال بمعاني الكلمات.”
وأضاف غوتيريش أن هذا الحق يعود إلى محكمة العدل الدولية وأنه يحترم القرارات التي ستصدر عنها.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر “إسرائيل” غزة لليوم الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق كيان العدو المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.