وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، يدافع عن الاتفاق المتوقع مع لبنان بشأن الحدود البحرية، والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعطي شركة “إنرجيان” الضوء الأخضر لبدء فحص الأنبوب الذي يوصل منصة “كاريش” بالساحل.
قال وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، إنّه يأمل أن تكون “إسرائيل” قريبة من “اتفاق جيد مع لبنان”، في إشارة إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وتوعّد غانتس، في حديث إلى “القناة الـ12” الإسرائيلية، بـ”تدمير لبنان إذا أخطأ حزب الله وهاجم إسرائيل”، مضيفاً أنّ “إسرائيل مستعدة لاتفاق، ومصممة على الدفاع عن أصولها”.
وعلى الرغم من المعارضة الشديدة لرئيس الحكومة الأسبق، بنيامين نتنياهو، للاتفاق، فإن غانتس أشار إلى أنّ “نتنياهو كان سيوقع على هذا الاتفاق، انطلاقاً من المصالح الأمنية والاستراتيجية”.
ولفت غانتس إلى أنه “إذا لم يُوقَّع الاتفاق، فسيجري استخراج الغاز كما هو مخطَّط”، مؤكداً: “نحن نقترب من استخراج الغاز”.
وأضاف وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي: “أنا لا أُجري تسوية بخصوص الأمن. الأمر الآن في أيدي اللبنانيين”، معتبراً أنّ “الاتفاق يدفع الاستقرار الإقليمي قُدُماً، ويقلّص تأثير إيران في لبنان”، وفق غانتس.
وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي أنّ حزب الله “حاول أن يتحدى منصة كاريش بواسطة قِطَع بحرية، وليس فقط عبر إطلاق مسيّرات”.
وفي السياق، نقل موقع “والاه” الإسرائيلي، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، قوله إنّ “هناك تقدماً في المفاوضات عند الحدود البحرية مع لبنان”.
وبحسب المسؤول الأميركي، جرى تبادل “عدة مسوّدات وصيغ جديدة، في محاولة للوصول إلى اتفاق بخصوص الثُّغَر المتبقية”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية “أعطتا الضوء الأخضر لشركة إنرجيان من أجل بدء فحص الأنبوب الذي يوصل منصة كاريش بالساحل”.
وأمس الجمعة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “تل أبيب ستتراجع في النهاية لمصلحة إتمام اتفاق الحدود البحرية”.
يأتي ذلك بعد أن ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر سياسي رفيع المستوى، أنّ الاحتلال الإسرائيلي تلقى ملاحظات لبنان على الاتفاق ورفضها.
في المقابل، أكد عضو فريق التفاوض اللبناني بشأن ترسيم الحدود البحرية، اللواء عباس إبراهيم، في وقت سابق، ردّاً على الرفض الإسرائيلي، أنّ “لبنان لا يعنيه الجواب الإسرائيلي حيال المقترحات اللبنانية بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية”، مشيراً إلى أنّ الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، هو من “يجب أن يتحمل مسؤوليته” في هذا الصدد.
المصدر: الميادين