عريضة دولية لمنع إسرائيل من المُشاركة في أولمبياد باريس
العين برس/ متابعات
وجه المجتمع الدولي، عبر رسالة خاصة إلى اللجنة الأولمبية الدولية، تتعلق برفض مشاركة منتخب إسرائيل المُحتلة، في دورة أولمبياد باريس 2024. ودعى مجموعة من المواطنين من مختلف دول العالم، من خلال توقيع عريضة دولية إلى حظر مشاركة العدوان الصهيوني، في الألعاب الأولمبية باريس، إلى غاية “توقف الحكومة الإسرائيلية اعتداءاتها الوحشية على الأبرياء في غزة”.
وجاء في رشالة المواطنين المُطالبين بحظر المشاركة الإسرائيلية بأولمبياد باريس، أنه :” تتجه أنظار العالم إلى باريس التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشهر المقبل. لكن غزة تعيش حدثاً مختلفاً، حيث حرمت الحرب الإسرائيلية 36 ألف شخص من مشاهدة الحدث العالمي، أما الأطفال الذين كانوا يحلمون بالمنافسة يوماً فقد حرمهم الاحتلال من أطرافهم وقتل أحلامهم. ما لم يتغير هذا الواقع المؤلم، ستستمر إسرائيل في قتل الأطفال بينما يتنافس الرياضيون للحصول على الذهب وقد أعلنت قبل أيام عن استعدادها لمواصلة الحرب لسبعة أشهر أخرى.
واعتبر المشاركون في العريضة، أنه سيكون الاجتماع العالمي لحضور الألعاب الأولمبية فرصةً مثالية لإرسال رسالة مفادها أن :” المجتمع الدولي لن يتسامح مع القتل الجماعي، ولا يمكن للرياضيين المنافسة تحت رايةٍ ملطخة بدماء الأبرياء. وستجتمع اللجنة الأولمبية في 12 يونيو، وندعوكم للمساهمة معنا في جمع مليون توقيع تطالب بمنع إسرائيل من المشاركة حتى توقف اعتداءها الوحشي على حياة الفلسطينيين وإنهاء التمييز العنصري ضدهم.”
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “لو بارزيان” الفرنسية عن وجود خطة تأمين سرية خاصة لحماية وفد الرياضيين الإسرائيليين الذين سيشاركون في أولمبياد باريس 2024، المقرر انطلاقها شهر يوليوز المقبل، مشيرة إلى أن الخطة ستكون بالتعاون بين السلطات الفرنسية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة في مطلع تقريرها إن “السلطات الفرنسية تعمل بالتعاون مع الأجهزة الإسرائيلية، على تأمين قدوم أحد أكثر الوفود التي تتطلب حماية أمنية مشددة في الألعاب الأولمبية”.
وأضاف التقرير “تضيء القاعة المخصصة لاستضافة المنافسة تدريجيًا، ثم تأتي فرق إزالة الألغام لفحص كل ركن من أركان المكان، وفي غضون ساعات قليلة، سيحتل الرياضيون المكان، والسبب وراء هذا الاحتياط الصباحي، أن من بين الرياضيين بعض الإسرائيليين”.
وأكدت الصحيفة أن وفد إسرائيل الرياضي سيكون أحد أكثر الوفود مراقبة خلال البطولة، إلى جانب وفود أميركا وإيران، حيث تجري العديد من التبادلات مباشرة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ونظيراتها الفرنسية، لضبط مختلف التدابير اللازمة لتأطير حوالي 80 رياضيًا وأعضاء الطاقم والمسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية: “نحن نعمل بتفاهم جيد، والمناقشات تسير على ما يرام”، من دون الخوض في التفاصيل، مؤكدة -وفق مصدر إسرائيلي- أنه لن يكون هناك أعضاء من قوات الأمن الإسرائيلية بين الدول الأجنبية التي ستنشر رجال شرطة أو عسكريين في فرنسا بمناسبة الأولمبياد.
وأوضحت “لوباريزيان” أنه لا يزال الغموض يحيط بالقدوم المحتمل لممثل عن الحكومة الإسرائيلية إلى حفل الافتتاح، خاصة إذا استجابت المحكمة الجنائية الدولية لطلب مدعيها العام كريم خان بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق بنيامين نتنياهو، فإن فرنسا ستكون -من الناحية النظرية- ملزمة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويأتي هذا القلق والخوف على الوفد المشارك في الأولمبياد، بسبب الحملات العالمية التي تهاجم إسرائيل وخروج متظاهرين في فرنسا قبل أسابيع رفضا لمشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق سكان قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي