“سي أن أن” تفند تصاريح بايدن وترامب: أكاذيب بالجملة في المناظرة الأولى
العين برس/ دولي
شارك كلّ من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، في مناظرة رئاسية نظمتها شبكة “سي أن أن” الأميركية، التي قالت إنهما قدّما “ادعاءات كاذبة ومضلِّلة” خلال المناظرة. وتفوق ترامب في الـ”الكذب” بـ 30 كذبة على حساب بايدن، الذي قدّم 9 ادعاءات كاذبة، بحسب ما ذكرت الشبكة.
ما الادعاءات الكاذبة التي قدمها ترامب؟
وذكرت “سي أن أن” أن أكاذيب ترامب المتكررة شملت قضية الإجهاض في الولايات المتحدة، بحيث أكد أن عدة ولايات يقودها الديمقراطيون تسمح بقتل الأجنّة بعد الولادة. كما زعم أن الباحثين في أميركا يجتمعون على إلغاء قضية “رو ضد وايد”، بشأن حق الإجهاض.
وقالت الشبكة إن ترامب كذب بشأن خطة بايدن زيادة الضرائب على الأميركيين أربعةَ أضعاف، لافتةً إلى أنه ادّعى أيضاً أن الأميركيين لا يدفعون تكلفة التعرفات الجمركية على الصين ودول أخرى.
وحاول ترامب، مرة أخرى، بحسب الشبكة، إلقاء اللوم على رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، في الهجوم على مبنى الكابيتول، قائلًا إنها رفضت عرضه إرسال 10 آلاف جندي من الحرس الوطني لحماية مبنى الكابيتول، في ذلك اليوم.
وأوردت الشبكة أنّ “ادعاءات ترامب” بشأن دور بيلوسي في أمن الكابيتول ونشر الحرس الوطني “كاذبة”، وبرّرت ذلك بقولها إن بيلوسي “لم تكن لتمتلك حتى القدرة على رفض مثل هذا العرض، لو كانت تلقّته”.
ونسب ترامب الفضل إلى نفسه في قانون الرعاية الصحية الخاص بالمحاربين القدامى، مدّعيا أن بايدن “تخلص من كل الأشياء التي وافق عليها”.
هذه الادعاءات، بحسب “سي أن أن”، كاذبة، إذ تم التوقيع على برنامج المحاربين القدامى، ليصبح قانوناً، في عام 2014، من جانب سلفه الرئيس باراك أوباما، لكن ترامب عدّل على البرنامج حينما أصبح رئيساً عام 2018.
بايدن قدّم ادعاءات كاذبة أيضاً
من جهته، قدم بايدن ما لا يقل عن تسعة ادعاءات كاذبة أو مضلِّلة في المناظرة.
ورأت “سي أن أن” أن بايدن استخدم أرقاماً زائفة، في أثناء وصف اثنتين من سياساته الرئيسة للرعاية الطبية. وبالغ في التعليق على ملاحظات ترامب بشأن إمكان علاج وباء كورونا عن طريق الحقن بالمطهرات، بينما زعم أن ترامب يريد إلغاء الضمان الاجتماعي.
وقالت الشبكة إن بايدن كرّر أرقامه المضللة المعتادة بشأن معدلات الضرائب المفروضة على أصحاب المليارات، بينما أعلن “كذباً أن معدلات البطالة بلغت قبل توليه الرئاسة، وفي نهاية ولاية ترامب، 15%”.
وأضافت الشبكة أن بايدن ادّعى كذباً أنه، في أثناء ولايته، “لم يُقتل أي جندي أميركي”، وقال “بصورة غير دقيقة” إن نقابة حرس الحدود أيدته قبل أن يوضح أنه كان يتحدث عن دعم العملاء لمشروع قانون الحدود.
يُذكَر أن هذه هي أول مواجهة شخصية بين ترامب وبايدن في دورة انتخابات عام 2024، وأول مناظرة في التاريخ الأميركي بين رئيس في السلطة ورئيس سابق.
وستُجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وسيتقلد الفائز فيها رئاسة البلاد أربعة أعوام، ابتداءً من كانون الثاني/يناير 2025.
المصدر: الميادين نت