سياسة الأمر الواقع.. واشنطن تسكت عن قتل كيان العدو مواطنين أميركيين
العين برس/ متابعات
نشر موقع “ذا إنترسبت” تقريرًا حول مقتل الناشطة الأميركية من أصول تركية عائشة نور إزغي أيغي بنيران القوات “الإسرائيلية” بالضفة الغربية المحتلة، حيث قال إن الحادثة أثارت على الفور مخاوف من أنَّ الحكومة الأميركية لن ترد بالشكل المناسب وتطالب بالمحاسبة. وأشار الموقع إلى مقتل أميركيين اثنين من أصول فلسطينية في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا العام يبلغان من العمر 17 عامًا، وهما توفيق عبد الجبار ومحمد خضر. كما لفت إلى أنَّ الحكومة الأميركية قامت بشجب ما حدث في كلا الحالتين، إلا أنها لم تباشر بعد بفتح التحقيقات.
كذلك نقل الموقع عن رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، لارا فرديمان، قولها إن رد الفعل المكتوم من الحكومة الأميركية على قتل مواطنين أميركيين في الضفة الغربية المحتلة بات سياسة الأمر الواقع.
وأضافت فرديمان أنَّ “سياسة الحكومة الأميركية من الجناحين التنفيذي والتشريعي أصبحت تعتبر فعلًا أنّه ليس كل الأميركيين متساوين عندما يتعلق الأمر بسقوط قتلى في إطار “النزاع” بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين، وبأنه (وفقًا لهذه السياسة) يستحق “الإسرائيليون” الأميركيون بذل المساعي من أجل المحاسبة، بينما ذلك لا ينطبق على الفلسطينيين الأميركيين والأميركيين الذين يقفون معهم”.
وأردف الموقع أنَّ فرديمان استذكرت استشهاد ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري، إثر سحقها بواسطة جرافة “إسرائيلية” عام 2003، وذلك بينما كانت تتظاهر ضد هدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية المحلتة، واستذكرت استشهاد الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة عام 2021 برصاص قناص “إسرائيلي” بينما كانت تغطي عملية اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين.
كذلك تابع الموقع معتبراً أنَّ الأدلة الجنائية بيَّنت أنَّ قتل أبو عاقلة كان متعمدًا، إلا أنَّ تحقيق للـ”FBI” لم يعلن عن أية نتائج.
هذا، ونقل الموقع عن مدير معهد الشرق الأوسط خالد الجندي أنَّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وبدلًا من أن تجيب على الأسئلة ستفعل ما فعلته في السابق وهو محاولة وضع الموضوع تحت البساط وتوفير الغطاء لأي تفسير “إسرائيلي” لما حدث.
كما نقل الموقع عن ناشطة من شهود العيان بأن جيش الاحتلال فتح النار بشكل متعمد على أيغي رغم أنها كانت تقف على مسافة بعيدة نسبيًا عن القوات “الإسرائيلية”.