بدأ المحتجون في سريلانكا إخلاء المقار الرسمية بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء والقصر الرئاسي استجابة لدعوة نقابة المحامين من أجل تسهيل انتقال سلمي للسلطة، بعد فرار الرئيس غوتابايا راجاباكسا خارج البلاد وتفويض صلاحياته لرئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه.
وقال رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا يابا إنه يواجه “موقفا صعبا” في ظل عدم استلامه استقالة رسمية من الرئيس، مؤكدا أنه في حال عدم توقيع هذا الأخير على الاستقالة فإنه يمكن الأخذ بعين الاعتبار الخطوات الدستورية التي تفوض باختيار رئيس جديد في حال إخلاء الرئيس منصبه أو غيابه.
وأثار قرار رئيس سريلانكا ترك حليفه رئيس الوزراء مفوضا للقيام بمهامه الرئاسية مزيدا من المظاهرات حيث اقتحم المحتجون أمس الأربعاء مكتب رئيس الوزراء مطالبين برحيله، وهددوا بتنفيذ إضراب عام اليوم الخميس إذا لم يستقل الرئيس ورئيس الوزراء.
وفشلت الشرطة في منع المحتجين من دخول المقر لكنها استمرت في الحفاظ على المكان وممتلكاته.
وقد امتنعت السلطات السريلانكية عن الكشف عن مكان وجود رئيس الوزراء الذي أعلن حالة الطوارئ وحظر التجوال على مستوى البلاد حتى صباح اليوم، في محاولة لمنع المزيد من الاضطرابات بعد أن اقتحم المحتجون مكتبه.
وذكر رئيس البرلمان في وقت سابق أن الرئيس راجاباكسا اتصل به وأبلغه أن خطاب استقالته سيصل في وقت لاحق أمس الأربعاء، لكن لا أحد من مساعدي رئيس المجلس تلقى أي تحديث بشأن خطاب الاستقالة حتى وقت متأخر أمس الأربعاء.
وأضاف أنه سيُنتخب رئيس جديد للبلاد في 20 من الشهر الجاري، وقال مصدر كبير في حزب الشعب الحاكم لوكالة رويترز إن رئيس الوزراء ويكريمسينغه هو الخيار الأول للحزب، رغم عدم اتخاذ قرار بهذا الشأن.
وقد فرّ الرئيس السريلانكي إلى جزر المالديف أمس الأربعاء بعد أن أشعل الانهيار الاقتصادي فتيل انتفاضة شعبية، كسرت على ما يبدو قبضة عائلته القوية على الدولة منذ ما يقرب من عقدين.
المصدر: العالم