ردود فعل غاضبة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن على الفيتو الامريكي بشأن العدوان على غزة
العين برس/ متابعات
أجهض فيتو أميركي مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك رغم التحذيرات والمناشدات الدولية والأممية من خطورة الوضع الانساني في القطاع، فيما واصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره مخلفا أكثر من مئة وثلاثة وثلاثين شهيدا في الساعات الأخيرة، لترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء إلى أكثر من سبعة عشر ألفا وخمسمئة شهيد.
رغم تواصل المجازر المرعبة في غزة على مدى 64 يوما، والاعداد الكبيرة للضحايا المدنيين والاحتجاجات والاصوات المنددة بالعدوان، إلا أن ذلك لم ينجح بكبح جماح الكيان الاسرائيلي عن مواصلة عدوانه على غزة، والسبب الرئيس هو الولايات المتحدة الامركية.
ففي الوقت الذي تحركت فيه الدبلوماسية الدولية في مجلس الأمن لتبني قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) وذلك رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة.
وقال غوتيريش في الجلسة: نتوقع ان يؤدي ذلك الى انهيار تام للنظام العام والى زيادة الضغط باتجاه نزوج جماعي الى مصر، اخشى ان تكون النتائج مدمرة للمنطقة برمتها.
جميع أعضاء مجلس الأمن تبنوا مشروع وقف اطلاق النار، باستثناء بريطانيا التي امتنعت عن التصويت واميركا التي عرقلت تبنيه، ما استدعى ردود فعل غاضبة من الدول الأعضاء على النفاق الأميركي.
وقال مندوب فلسطين في مجلس الأمن، رياض منصور، خلال الجلسة: إن إطالة أمد العدوان يعني منح “إسرائيل” المزيد من الوقت لقتل مئات المدنيين الأبرياء، لأن المعتدين لا يقيمون وزناً لأرواح البشر.
فيما قال نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن، دميتري بوليانسكي: الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو حكمت على آلاف الأشخاص في قطاع غزة بالإعدام.
اما مندوب الصين في مجلس الأمن، تشانغ جون، فقال إن الإعراب عن الحزن على المدنيين واستخدام الفيتو لمواصلة القتال هو منتهى النفاق.
وغداة انتهاء جلسة مجلس الامن، استكمل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وشن سلسلة غارات على منازل المدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزّة، في ظل صعوبة انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى، بسبب الحصار الذي تفرضه الدبابات الإسرائيلية.