رئيس المفوضية الأوروبية السابق: أوكرانيا بلد فاسد على جميع المستويات
العين برس/ دولي
نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، اليوم الخميس، عن رئيس المفوضية الأوروبية السابق قوله إن أوكرانيا بلد فاسد على جميع مستويات المجتمع. وفي التفاصيل، انتقد رئيس المفوضية الأوروبية السابق جان كلود يونكر، بحسب الصحيفة، إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ووصفها بأنها “فاسدة” على نطاق واسع.
وأضاف: “كل من له علاقة بأوكرانيا يعلم أنها بلد فاسد على جميع مستويات المجتمع”، مضيفاً: “على الرغم من الجهود التي تبذلها، فإنها ليست جاهزة للانضمام إلى الاتحاد”.
ووفقاً للصحيفة، قال يونكر خلال مقابلة مع صحيفة “Augsburger Allgemeine” الألمانية: “إنها تحتاج إلى عمليات إصلاح داخلية ضخمة”.
وأضاف يونكر أن “تقديم وعود كاذبة” للأوكرانيين في ما يتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي “لن يكون مفيداً” للاتحاد ولا لأوكرانيا.
وقال يونكر: “لا ينبغي أن تقدم وعوداً كاذبة لشعب أوكرانيا الذي يعاني”، وأضاف: “أنا غاضب للغاية من بعض الأصوات في أوروبا التي تقول للأوكرانيين إن بإمكانهم أن يصبحوا أعضاء على الفور”.
والثلاثاء، قال البرلمان الأوروبي في بيان إنّ المشرعين في الاتحاد الأوروبي وافقوا على ميزانية مدتها 4 سنوات ستوفر ما يصل إلى 52.3 مليار دولار (قرابة 50 مليار يورو) دعماً لأوكرانيا.
وقد تم تمويل قسم كبير من ميزانية أوكرانيا السنوية عن طريق قروض من مصادر خارجية، في حين تركز إنفاقها على الدعم العسكري لكييف.
وكانت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية قد أكّدت في وقتٍ سابق “استحالة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في غضون عامين”، مشيرةً إلى الشروط التي يجب توافرها لتحقيق هذا الانضمام.
وفي السياق نفسه، يراجع صندوق النقد الدولي أيضاً الدعم المالي لأوكرانيا بعد الاتفاق على حزمة مساعدات بقيمة 15.6 مليار دولار في آذار/مارس الماضي بهدف دعم أوكرانيا. وقد بدأ هذا الأسبوع فريق من الصندوق مناقشات فنية في كييف بهدف “مناقشة التدابير المالية والميزانية والمالية والهيكلية”.
ويُعد هذا الترتيب جزءاً من حزمة دعم صندوق النقد الدولي الإجمالية البالغة 115 مليار دولار أميركي لأوكرانيا.
ويخطط الاتحاد الأوروبي أيضاً لزيادة خط الائتمانات لتمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وخصوصاً الذخائر وأنظمة الأسلحة.
ويوم الاثنين، اقترح منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنشاء “مرفق سلام” سنوي بقيمة 5 مليارات دولار لأوكرانيا، وهو صندوق للاتحاد الأوروبي يعوّض الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح، كما توقّع بوريل أن يوافق الاتحاد الأوروبي على مساعدة عسكرية لأوكرانيا لعام 2024 بمبلغ يصل إلى 5 مليارات يورو بحلول نهاية العام.
وأعلن بوريل الأحد الماضي إعداد “التزامات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا”، مضيفاً أنّ “الأوكرانيين يقاتلون. وإذا كان الاتحاد الأوروبي يريد لهم أن يكونوا أكثر نجاحاً، فعليه تزويدهم بأسلحة أفضل وأكبر”، وأشار إلى عزم الاتحاد الأوروبي على تدريب نحو 40 ألف عسكري أوكراني، من بينهم طيارو طائرات “أف – 16″، بحلول نهاية العام.
وأفادت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية بأنّ الحكومات في بولندا وإستونيا وسلوفاكيا وغيرها في أوروبا الوسطى والشرقية كانت من بين أقوى حلفاء كييف، ولكن مع شعور الحكومات بالقلق إزاء تأثير انضمام أوكرانيا ذات يوم إلى الاتحاد الأوروبي، فإنّ هذا الدعم بدأ يتراجع.
المصدر: الميادين نت