الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يؤكّد أنّ الولايات المتحدة “فشلت في عزل إيران”، ويدعو الإيرانيين إلى “الحذر والبصيرة حيال مخططات الأعداء”.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، إنّ “إيران تحررت قبل 43 عاماً، وهي مصرة على أن تبقى حرّة”، مشدداً على أنّها “لن تكون بقرة حلوباً للولايات المتحدة”.
وأضاف رئيسي، في خطابٍ خلال مسيرات يوم مقارعة الاستكبار العالمي، أنّ “الولايات المتحدة التي تدعم داعش والمجموعات الإرهابية تظهر نفسها أنّها من حماة حقوق الإنسان”.
وتابع رئيسي: “كل من يقف مع أعمال الفوضى وزعزعة الاستقرار في إيران، فليعلم أنّه يدعم الولايات المتحدة ومخططاتها المشؤومة في البلاد”، مضيفاً أنّ “من يساهم في الفوضى وأعمال الشغب يقف ضد الثورة وطريقها، والعكس هو الصحيح”.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنّ “الأميركيين يريدون تصفير الصادرات النفطية وعزل إيران، لكنهم فشلوا، وإيران حاضرة في كل معادلة في المنطقة”، مؤكّداً أنّه “لا يمكن لأي معادلة في المنطقة أن تنجح من دون موافقة إيران”.
وأردف قائلاً: “نحن أقوياء بفضل دماء الشهداء، وبفضل توصيات الإمام الخميني الراحل وحضور شعبنا وجماهيرنا في مختلف مدننا الكبيرة”.
وتوجّه رئيسي إلى الشعب الإيراني قائلاً: “أيّها الشعب الكريم، أيّها الشباب العزيز، علينا الحذر والبصيرة حيال مخططات الأعداء، فالعدو يريد سلب مقدراتنا وعزة نفسنا وثقتنا بنفسنا، وهو يستهدف وحدة شعبنا وانسجامه والتطور والأمل والقوة”.
وأكّد، في السياق، أنّ “الشعب الإيراني لن يكون أسيراً كما كان في زمن الشاه، وسيبقى صامداً أمام مخططات الأعداء ومؤامراتهم”، مضيفاً أنّ الإيرانيين شاهدوا ما فعلته واشنطن في أفغانستان وسوريا “باسم الحرية”.
كذلك، أكّد رئيسي أنّ “إيران، ورغم كل المخططات والحصار، ما زالت تسير على طريق التقدم والازدهار، وعلى طريق العلم”، مشيراً إلى أنّ “للإيرانيين اليد العليا في الصناعات الفضائية والسيبرانية في المنطقة”.
يشار إلى أنّ مسيرات حاشدة انطلقت في مناطق إيرانية مختلفة، صباح اليوم الجمعة، إحياءً لـ”يوم مقارعة الاستكبار العالمي”.
ونزل الإيرانيون من مختلف المناطق الإيرانية (طهران، مشهد، آراك، لورستان، دهلران، شيراز، كرمانشاه..) إلى الشوارع إحياءً لذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979.
وأمس الخميس، أصدر حرس الثورة الإيراني بياناً في مناسبة “يوم مقارعة الاستكبار العالمي”، أكد فيه أنّ “إيران القوية” ستعلن خلال التظاهرات “هزيمة الحرب التركيبية التي يشنّها الأعداء”.
وقال بيان “حرس الثورة” إنّ “يوم مقارعة الاستكبار هو يوم هزيمة فتنة أعمال الشغب الأميركية الصهيونية الأخيرة”.
المصدر: الميادين