خطأ متعمد !
العين برس / متابعات
إرتكبت الولايات المتحدة الامریکیة جريمة كبرى باستهدافها طائرة ركاب ايرانية في الثالث من تموز/يوليو 1988 راحت ضحية هذه الجريمة 290 من الأبرياء ما بين رجال ونساء واطفال كانوا على متن الطائرة
ويصادف اليوم الذكرى السنوية الـ36 للجريمة الكبرى التي ارتكبتها أمريكا عند استهدفها طائرة ركاب مدنية فوق مياه الخليج الفارسي والذي ادى الى مقتل جميع ركاب الطائرة بمن فيهم 66 طفلا.
وکانت الطائرة قد أقلعت من مطار بندر عباس متجهة الى دبي لکن استهدافها من قبل صاروخ امريكي خلق مأساة كبيرة وجريمة بشعة مازالت ماثلة في اذهان الايرانيين.
ولم يكن يدرك مسافرو رحلة 655 ان زيارتهم هذه ستكون رحلتهم الاخيرة حيث كان من المقرر ان يحظوا بعد 28 دقيقة فقط في مطار دبي، إلا أن السفينة الامريكية «يو اس اس وينسنس» غيرت مصير الركاب حيث لقى جميع رکاب الطائرة مصرعهم في الحادث الإجرامي الذي ارتكتبه امريكا.
وكان قائد السفينة الأمريكية ويل راجرز منذ بداية مهمته في مياه الخليج الفارسي يستفزّ البوارج الحربية الايرانية وقد ادعى بأن استهدف طائرة الركاب الايرانية جاء حفاظاً علي سفينته وعلى حياة طاقمها زاعما انه كان يظن بانها طائرة حربية بینما هناک تعليقات لاکثر من 100 خبير والأشرطة الصوتية المستخرجة من السفينة نفَت هذه المزاعم.
وبعد يومين من الحادث دعت ايران رئيس مجلس الأمن الی تشكيل إجتماع طارئ لمتابعة الملف ما ادّى الى إصدار قرار رقم 598 بعد اسبوعين من الطلب الايراني. ورغم تشكيل لجنة تقصي الحقائق لم تقم اللجنة بإدانة الولايات المتحدة إثر الجريمة التي ارتكبتها بحق المدنيين.
وبعد أربع سنوات من الجريمة إعترف رئيس أركان الجيش الامريكي بأنّ الطائرة الايرانية کانت لحظة استهدافها في الأجواء الايرانية.
وسيبقي استشهاد رکاب هذه الطائرة، وصمة عار على جبين واشنطن وسيبقي العالم يتحدث عن کجریمة كبرى ضد الانسانية إرتكبتها دولة تتشدق بحقوق الانسان.