حصيلة وفيات الزلزال في سوريا وتركيا تتجاوز 41 ألف
العين برس / متابعات
حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا تتجاوز 41 ألف ضحية، واستمرار عمليات شحن المساعدات إلى مناطق الزلزال في سوريا وتركيا.
تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا 41 ألفاً، إثر انتشال المزيد من جثث الضحايا من تحت أنقاض المباني المُدمّرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 10 أيام على الكارثة.
وتجاوز عدد الضحايا في تركيا 35 ألف حالة وفاةٍ، في حين وصل عدد الوفيات في سوريا إلى نحو 6 آلاف، والمصابين إلى نحو 7400 مصاباً.
ورغم مرور أكثر من أسبوعٍ على الزلزال، لم ينقطع الأمل بالعثور على أحياءٍ تحت الأنقاض، إذ أعلنت فرق الإغاثة التركية إنقاذ امرأة في كهرمان مرعش بعد بقائها 222 ساعة تحت الأنقاض.
حصيلة وفيات الزلزال في سوريا وتركيا تتجاوز 41 ألف
كذلك، تمكنت أجهزة الإغاثة التركية، أمس الثلاثاء، من إنقاذ 9 ناجين من بينهم رجلٌ يبلغُ من العمر 97 عاماً في أديامان.
فيما تمكّنت فرق الإنقاذ أيضاً في مدينة هاتاي من انتشال امرأةٍ على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد نحو 200 ساعةٍ من وقوع الزلزال.
وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أنّ 50% من المباني في هاتاي تضررت بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة.
واليوم، ذكر معهد الزلازل التركي أنّه تمّ تسجيل هزّة ارتدادية بقوّة 4.2 على مقياس ريختر مركزها كهرمان مرعش جنوبي البلاد.
أما في سوريا، فأعلن المركز الوطني للزلازل عن تسجيل وتحليل 41 هزة أرضية خلال الساعات الـ 24 الماضية في تسجيلات المركز وأغلبها بقوة تتراوح بين 2 و3 درجات، في حين تمّ تسجيل هزتين بقوة 4.3 و4 درجات فقط.
وصول المساعدات إلى سوريا
واليوم، تحدّث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن “الحاجة الملحّة” لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا.
وشدد بلينكن على ضرورة وفاء الحكومة السورية بالتزامها بفتح معبري باب السلامة والراعي الحدوديين لأغراض إنسانية، من خلال تفويض من مجلس الأمن، إذا لزم الأمر.
وقال برايس إنّ قراراً موسعاً سيمنح الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية المرونة والقدرة اللتين تحتاجهما لتقديم المساعدات بشكل أكثر فعالية إلى المحتاجين في سوريا.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية “السماح لجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سوريا كاستثناء محدود لقانون قيصر”.
وذكرت الوزارة في بيان أنّ القرار بشأن مواد الإغاثة لسوريا يسري لمدة 180 يوماً تنتهي في 8 آب/أغسطس المقبل.
وقد حال “قانون قيصر”، الذي تمّ تبنيه في الولايات المتحدة منذ العام 2020 في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على سوريا، دون وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى سوريا بعدما ضربها زلزال مدمّر الأسبوع الماضي.
استمرار شحن المساعدات إلى مناطق الزلزال في سوريا وتركيا
هذا ووصلت اليومـ، طائرة سعودية ثانية إلى مطار حلب الدولي وهي مُحملة بمساعدات لمتضرري الزلزال.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الإماراتية إنّ أبو ظبي ستواصل إرسال مساعدات لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وذكرت الوكالة أنّ الإمارات أرسلت حتى الآن 30 طائرة تحمل المساعدات إلى سوريا، ومثلها إلى تركيا.
كما سترسل الأردن، اليوم، طائرتي مساعدات إلى تركيا وسوريا، فيما تواصل ضخ المساعدات إلى دمشق عبر المعابر البرية.
حصيلة وفيات الزلزال في سوريا وتركيا تتجاوز 41 ألف
ومساء أمس، أعلنت الحكومة العراقية تقديم هدية تتمثل في 60 ألف طن من زيت الوقود إلى سوريا، لمساعدتها على تجاوز آثار الزلزال.
وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية أنّ كمية 60 ألف طن من منتوج زيت الوقود عالي محتوى الكبريت، سينقله الجانب السوري أو من يخوله بذلك، من منطقة المخطاف في المياه الإقليمية العراقية.
وفي تركيا، تواصل طائرات عسكرية تركية شحن المساعدات الإنسانية التي ترسلها دول مختلفة من إسطنبول إلى المناطق المتضررة من الزلزال جنوبي البلاد.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية إنّ طائرات الشحن التابعة للجيش التركي تواصل نقل المساعدات من مطار أتاتورك في إسطنبول إلى ضحايا كارثة الزلزال.
وأفادت الوكالة بأنّ رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) تنسّق عمليات نقل المساعدات المرسلة من دول أخرى عن طريق البر إلى المناطق المنكوبة.
الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 397 مليون دولار
في غضون ذلك، أطلقت الأمم المتحدة، أمس، نداءً إنسانياً لجمع مبلغ 397 مليون دولار دعماً للشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمرٍ صحافي، إنّ هذا المبلغ “سيغطي فترة 3 أشهر، وسيساعد على تأمين الإغاثة المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها لما يقرب من 5 ملايين سوري”.
وتابع أنّه “يجب أن تمر المساعدات من جميع الجهات إلى جميع الجهات، عبر جميع الطرق بغير أي قيود”.
كذلك، أكد أنه “لا ينبغي أن تتفاقم معاناة الإنسان إثر هذه الكارثة الطبيعية بسبب العوائق التي من صنع الإنسان، الوصول والتمويل والإمدادات”.