تسجيل صوتي لترامب يكشف احتفاظه بـ”وثيقة سرية” للبنتاغون بشأن إيران
العين برس/ متابعات
كشف تسريب صوتي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه “احتفظ بوثيقة سرية للبنتاغون بشأن ضربة محتملة لإيران”. وتضمن التسجيل، الذي بثته وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء، “تفاصيل جديدة خلال اجتماع عقده ترامب في عام 2021 وأقر خلاله بأنه يحتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع (البنتاغون) بشأن هجوم محتمل على إيران”.
كما تضمن التسجيل أيضا تفاصيل جديدة من المحادثة التي تعد جزءا مهما من الأدلة في لائحة الاتهام الموجهة ضد ترامب بسبب سوء تعامله مع المعلومات السرية، بما في ذلك اللحظة التي يبدو فيها ترامب يشير إلى احتفاظه بوثيقة سرية عن خطة محتملة لمهاجمة إيران.
وقال ترامب في التسجيل الذي مدته دقيقتان: “هذه هي الأوراق”، بينما كان يناقش خطط الهجوم.
وكانت إيران أعلنت أنها “تواصل الجهود لمثول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة لضلوعه في عملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني”.
وقال عباس علي كدخدايي، مستشار وزير الخارجية الإيراني ورئيس اللجنة الخاصة بمتابعة قضية اغتيال سليماني، عن “إمكانية محاكمة ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين أمروا باغتيال قاسم سليماني، إن “هذا الاحتمال موجود ويتم متابعته”، حسب صحيفة “اعتماد” الإيرانية.
وأضاف كدخدايي، أن “الحكومات ملتزمة بمواجهة الجماعات الإرهابية، وبناء على هذه الالتزامات، تصدت إيران بقيادة قاسم سليماني لإرهابيي داعش، وعلى الرغم من التوقعات استطاعت هزيمة داعش في وقت مقبول وتقليص شر الإرهابيين من المنطقة”.
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.