بيلاروسيا : لن نستخدم السلاح النووي إلا إذا تعرّضنا لعدوان الناتو
العين برس/ دولي
أكّد مساعد وزير الدفاع البيلاروسي، ليونيد كاسينسكي، اليوم السبت، أنّ بيلاروسيا “لن تستخدم السلاح النووي الروسي المنشور على أراضيها، إلّا للدفاع عن النفس، وإن تعرّضت لعدوان الناتو”.
وأضاف كاسينسكي أنّه “لا ينبغي تحويل الأسلحة النووية التكتيكية الروسية على الأراضي البيلاروسية، إلى قصة ترعب العالم”.
وأشار إلى تصريحات الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، التي أعلن فيها بوضوح أنّ مينسك “لن تستخدم هذه الأسلحة الرهيبة بقوتها التدميرية إلّا إن تعرّضت البلاد للعدوان”.
وتابع أنّه “من الممكن استخدام هذا النوع من الأسلحة لصد عدوان الناتو، وإذا كان هناك تهديد لبيلاروسيا”.
وكان رئيس بيلاروسيا قد أكّد أنّ الأسلحة النووية التي سيتم نقلها لأراضي الجمهورية “لن تُستخدم أبداً”، مشدّداً على أنّ “وجودها في بلاده ضروري، وأساس استخدامها هو الأوقات الصعبة، إذا ما تعرّضنا لهجوم”.
وأضاف لوكاشينكو أنّه “يجري تطوير آلية استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في حال حدوث عدوان خارجي على الجمهورية”، مشيراً إلى تكليف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، ووزير الدفاع ورئيس لجنة أمن الدولة بمهمة تحديد ترتيب استخدام هذه الأسلحة.
وأشار لوكاشينكو إلى أنّه أصرّ على نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروسيا، “حتى لا يقترب أحد إلى هنا”.
وأوضح الرئيس البيلاروسي في وقت سابق، أنّ التهديد العسكري الغربي يحوم مرةً أخرى فوق بيلاروسيا، وأنّ لدى بلاده كل القدرات التقنية اللازمة لصدّه ومحاربته.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في 25 آذار/مارس الماضي، أنّ موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروسيا. وأعلنت روسيا، بداية نيسان/أبريل الماضي، أنّها باشرت تدريب عسكريين بيلاروسيين على استخدام هذه الأسلحة.
وفي أيار/مايو الماضي، وقّع وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي وثائق تُحدّد إجراءات نشر الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في بيلاروسيا.
والأسلحة النووية التكتيكية عبارة عن رؤوس حربية نووية صغيرة وأنظمة إطلاق مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة، أو لتوجيه ضربة محدودة إلى العدو. وهي مصمَّمة من أجل تدمير أهداف في منطقة معينة من دون التسبّب بتداعيات إشعاعية واسعة النطاق.
ووفقاً للاستخبارات الأميركية، تمتلك روسيا نحو 2000 سلاح نووي تكتيكي، وتُعَدّ القوة النووية الأولى في العالم، ولديها مخزون يصل إلى 4500 رأس نووي.