بلينكن يصل الأراضي الفلسطينية المحتلة… بحث وقف إطلاق النار في غزة، أم عدوان على ايران؟
العين برس/ متابعات
وصل وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار الحديث عن “مساعي جديدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واستعادة الأسرى في قطاع غزة”. وسيلتقي بلينكن الذي يبدأ جولة إقليمية قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو.
كما سيلتقي بلينكن عددًا من المسؤولين الإسرائيليين، وذلك بعد عدة أيام على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، حيث زعم العدو أن شهادته ستؤدي إلى تراجع حركة حماس عن بعض شروطها التفاوضية مما يسهل عملية استرجاع الأسرى، لكن الأخيرة أعلنت فور نعي الشهيد السنوار أن لا تراجع قيد أنملة عن أي من الشروط المتمثلة، بانسحاب الاحتلال من القطاع وعودة السكان إلى الشمال وإعادة الإعمار إضافة إلى اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون تحديداً أصحاب الأحكام المؤبدة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن جولة بلينكن في الشرق الأوسط ستبدأ بالكيان المؤقت، لكنها لم تحدد الدول الأخرى. وقالت إن الجولة يُتوقع أن تستمر حتى الجمعة.
لكن البيت الأبيض أشار إلى أن الجولة لا يُتوقع أن تحقق اختراقاً. وقال المتحدث جون كيربي في تصريح للصحفيين “لا يمكنني القول إن المفاوضات ستستأنف في الدوحة أو القاهرة أو في أي مكان آخر”.
ونقلت “رويترز” اليوم الثلاثاء عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، لم يكشف عن هويته، أن بلينكن “سيناقش في “إسرائيل” ردها المتوقع على الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ باليستية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري”، حسب تعبيره.
وقال المسؤول الأميركي إن بلينكن سيتناول في اجتماعاته في إسرائيل والدول العربية قضايا “اليوم التالي” للحرب، خاصة الأمن والحكم وإعادة الإعمار.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي، مدعوماً من واشنطن، عدوانه على قطاع غزة، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها. كما يشنّ العدو الاسرائيلي عدواناً وحشياً على لبنان، مستهدفاً المدنيين ومنازلهم بشكل يومي على امتداد الأراضي اللبنانية موقعاً عدداً كبيراً الشهداء. كما يحاول منذ أكثر من أسبوعين داخل القرى الحدودية جنوب لبنان مما يشكّل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية على مرأى ومسمع العالم.
مقترح جديد
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن ما يُسمى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار طرح أمام الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) أول أمس الأحد مقترح صفقة “يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح محتجزين من دون انسحاب الجيش من قطاع غزة”، وهو ما ترفضه فصائل المقاومة الفلسطينية تماماً وفي مقدمتها حركة حماس التي لم ينجح العدو بعد عام من عدوان همجي غير مسبوق من تقويضها، وهي التي لا تزال تكبده الخسائر في الأرواح والعتاد في القطاع حتى اللحظة. وهذا ما نقلته “سي إن إن” الأميركية اليوم عن مسؤول دبلوماسي أنه “من الواضح أن حماس لا تتراجع عن مطالبها، ولن تنظر بالصفقة التي طرحت قبل وفاة يحيى السنوار”.
وتابعت بالقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الشاباك إلى القاهرة الأحد، لمناقشة المقترح مع الجانب المصري. بدوره، ذكر موقع “والا” العبري أن “رئيس الشاباك قدّم في اجتماع الكابينت مقترحا تلقاه من رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد لإعادة تحريك المفاوضات بشأن صفقة المختطفين”. وحسب “والا”، عرض رئيس المخابرات المصرية على بار “الخطوط العريضة لصفقة صغيرة مع حركة حماس، التي من شأنها إعادة تحريك المفاوضات نحو صفقة أكبر”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، من جانبها، إن “الكابينت قرر تكليف وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بصياغة إستراتيجية أكثر تفصيلاً وعمقاً حول هذا الموضوع”.