أعرب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عن تقديره لـ”التوجيهات والكلمات الحكيمة” للإمام السيد علي الخامنئي، مؤكدًا أنّ “سير المفاوضات يجري بشكل عادي وطبيعي” وأنّ “الأمور في البلاد تسير في مسارها الطبيعي من دون أنْ تتعطّل حتى لثانية واحدة بسبب هذه المناقشات”.
وقال بزشكيان، خلال جلسة الحكومة الإيرانية الأربعاء، إنّ “سير المفاوضات يسير بشكل عادي، والأمور في البلاد تُتابع بشكل طبيعي، ولا تتوقّف حتى لثانية واحدة بسبب هذه القضايا”، وفق ما ذكرت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء.
من جهته، أكّد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، خلال الجلسة، أهمية اللقاء الذي تم مع الإمام الخامنئي أمس الثلاثاء، مشدّدًا على أنّ “القضايا التي تم التأكيد عليها ستُعطى اهتمامًا جادًّا، وسيتم اتخاذ خطوات جدية لمتابعتها وتنفيذها”.
وفي حديث إلى موقع مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي، قال عارف إنّ “الحكومة الإيرانية الحالية قرّرت عدم ربط القضايا غير المرتبطة، واعتماد موقف التعامل بندِّية مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني”، مضيفًا “نحن أهل للمفاوضات والحوار، لكنْ في الظروف المناسبة والمتوازنة”.
وتابع النائب الأول للرئيس الايراني قوله إنّ “نهج الحكومة الإيرانية الحالية هو أنْ يكون المواطنون هم محور الأعمال. لذلك، لم نعقد آمالنا ليس فقط على هذه المفاوضات، بل على أي علاقة خاصة مع أي دولة، برغم أنّنا نتعامل مع جميع الدول الراغبة في العلاقة معنا، مع الأولويات التي لدينا كالدول المجاورة، والدول الأفريقية، والدول الكبرى التي لها حضور وخبرة ناجحة في الاقتصاد في القارة العريقة آسيا”.
وأضاف عارف: “موقفنا هو نفسه ما أكده سماحة الإمام الخامنئي. ولحسن الحظ، هناك مسار مفاوضات مع أميركا يجري بشكل غير مباشر”، داعيًا إلى “تجنُّب الإفراط والتفريط”. واعتبر أنّه “لا يجب أنْ نحكم مسبقًا، فلا نقول إنّه لا يجب التعبير عن الآراء، لكن يجب أنْ يكون التعبير عن الآراء مساعدًا للمفاوضات”، قائلًا: “سواءٌ كان تفاؤلًا مفرطًا أو تشاؤمًا مفرطًا، كلاهما سيّء”.