بريطانيا شريكة بحرب الإبادة في غزة .. 200 مهمة تجسس لمصلحة إسرائيل
العين برس/ متابعات
كشفت صحيفة استقصائية بريطانية النقاب عن مشاركة الجيش البريطاني بـ 200 مهمة تجسس فوق غزة لدعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه التدميرية وجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 الماضي. ووفق صحيفة declassifieduk، فإن الطلعات الاستطلاعية فوق غزة، نفذها الجيش الملكي البريطاني، منذ 3 ديسمبر 2023. بينما رفضت حكومة المملكة المتحدة تقديم أي تفاصيل حول تلك الرحلات الجوية. وأشارت إلى أن شهر مارس الماضي شهد أكبر عدد من رحلات التجسس البريطانية فوق غزة بـ 44 مهمة.
وأفادت الصحيفة بأن طائرات التجسس البريطانية سجلت ما يصل إلى 1000 ساعة من اللقطات فوق غزة، بما في ذلك اليوم الذي اغتال فيه الاحتلال ثلاثة من عمال الإغاثة البريطانيين.
وقالت إن العدد غير العادي من المهام خلال الأشهر الخمسة الماضية يصل إلى أكثر من رحلة جوية يوميًا ويستمر مع غزو “إسرائيل” لمدينة رفح الجنوبية التي يُفترض أنها “آمنة”.
وأقلعت جميع رحلات التجسس البريطانية من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري، القاعدة الجوية البريطانية المترامية الأطراف في قبرص، وظلت في الجو لمدة ست ساعات تقريبًا، وفق ذات المصدر.
وأوضحت الصحيفة: “تقع غزة على بعد حوالي 30 دقيقة طيران من القاعدة، لذا فمن المحتمل أن يكون سلاح الجو الملكي قد جمع حوالي 1000 ساعة من لقطات المراقبة فوق غزة”.
وتأتي المعلومات الجديدة وسط تكهنات بأن المحكمة الجنائية الدولية من المقرر أن تصدر أوامر اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزرائه. وقد يواجه المسؤولون البريطانيون أيضًا المحاكمة بتهمة التواطؤ في جرائم حرب، بما في ذلك وزير الدفاع جرانت شابس.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في 2 ديسمبر/ كانون أول 2023، أنها ستبدأ رحلات استطلاعية فوق غزة “لدعم نشاط إنقاذ الرهائن المستمر”، وفق ادعائها.
وادعت أن “سلامة المواطنين البريطانيين هي أولويتنا القصوى. طائرات المراقبة ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن”.
وزعمت “سيتم نقل المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن إنقاذهم”.
لكن العدد غير العادي من الرحلات الجوية، وحقيقة أنها بدأت بعد ما يقرب من شهرين من احتجاز الرهائن، يثير الشكوك في أن المملكة المتحدة لا تجمع المعلومات الاستخبارية لهذا الغرض فقط.
وتوجد قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضًا على الأرض في غزة، وتتمتع بقدرات مراقبة واسعة النطاق في المنطقة. ليس من الواضح ما يمكن أن تضيفه طائرات R1 البريطانية إلى مهمة إنقاذ الأسرى لدى المقاومة.
ووافقت حماس هذا الأسبوع على وقف إطلاق النار الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق أسرى الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة، لكن بنيامين نتنياهو رفض الاتفاق.
تُعرف طائرة Shadow R1 بأنها طائرة استخبارات ومراقبة وتحديد الأهداف والاستطلاع، ويتم تشغيلها من قبل السرب رقم 14 التابع للجيش البريطاني، والذي يتمركز في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني وادينجتون في لينكولنشاير، شرق إنجلترا.
ومنح الجيش البريطاني مؤخرًا عقدًا بقيمة 110 ملايين جنيه إسترليني للشركة المصنعة للطائرة، شركة الأسلحة الأمريكية رايثيون، لتحديث الطائرة وزيادة الأسطول البريطاني من ستة إلى ثمانية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام