الولايات المتحدة تقرر نشر بوارج وأسلحة جديدة في المنطقة.. ما الأسباب ؟
العين برس/ متابعات
تحدّثت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن خلفيات قرار “البنتاغون” نشر المزيد من الأصول الأميركية في الشرق الأوسط. وفي التفاصيل، أفادت الوكالة بأنّ وزير الدفاع لويد أوستن سيرسل طائرات قاذفة وطائرات مقاتلة والمزيد من السفن الحربية التابعة للبحرية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الوجود الأميركي في المنطقة، حسب ما أعلن “البنتاغون” أمس.
وقد أمر أوستن عدة طائرات قاذفة من طراز “B-52 Stratofortress”، وسرباً من الطائرات المقاتلة وطائرات الصهريج ومدمرات البحرية بالانتشار في الشرق الأوسط، بحيث سيبدأون في الوصول إلى المنطقة في الأشهر المقبلة، فيما “تبدأ يو إس إس أبراهام لنكولن في العودة إلى الولايات المتحدة”، وفق “البنتاغون”.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” والمدمرات البحرية الثلاث في مجموعتها الضاربة من المقرر أن تغادر الشرق الأوسط بحلول منتصف الشهر الجاري.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أنّه عندما تغادر حاملة الطائرات الأميركية، “فلن تكون هناك حاملة طائرات في الشرق الأوسط لفترة من الوقت” من دون تحديد المدة التي قد تستمر فيها هذه الفجوة.
ويعتقد القادة العسكريون منذ فترة طويلة بأنّ وجود مجموعة حاملة طائرات ضاربة، مع مجموعة من الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع والسفن الحربية المدججة بالسلاح، هو “رادع كبير، بما في ذلك ضد إيران”، حد اعتقادهم.
وعليه، فإنّ خلفية القرار الأميركي نشر مدمرات بحرية أخرى في المنطقة وفق الوكالة، هو “لتعويض هذه الفجوة”، إذ إنّ هذه المدمرات، التي ستأتي إمّا من منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو من أوروبا، “قادرة على إسقاط الصواريخ البالستية”، وفق مسؤول أميركي.
كما تأتي التحركات العسكرية الأميركية هذه في وقت تحتدم حروب “إسرائيل” مع غزة ولبنان، بالإضافة إلى عمليات اليمن النوعية والعراق والرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية.
ولفتت الوكالة إلى أنّ الولايات المتحدة “تضغط من أجل وقف إطلاق النار، بينما تقول مراراً وتكراراً إنّها ستدافع عن إسرائيل وتواصل حماية الوجود الأميركي والحلفاء في المنطقة، بما في ذلك من هجمات اليمن ضد السفن في البحر الأحمر”.
وأشارت “أسوشييتد برس” في هذا السياق، إلى قول “البنتاغون” إنّ أحدث طلب لأوستن يظهر “قدرة الولايات المتحدة على الانتشار في جميع أنحاء العالم في غضون مهلة قصيرة لمواجهة تهديدات الأمن القومي المتطورة”.
يُشار إلى أنّه كان هناك ما يصل إلى 43 ألف جندي أميركي في المنطقة مؤخراً، فيما من المرجّح أن تؤدي هذه التحولات في الانتشار الأميركي إلى انخفاض في العدد الإجمالي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، إذ يرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنّ حاملة الطائرات تحتوي على ما يصل إلى 5000 بحّار.