العين برس – أخبار دولية
حذّرت وزيرة الدفاع الألمانية الدول الأوروبية من الانفصال عن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، داعيةً فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى تجاوز ما سمّته “أوهام الاستقلال الذاتي المستقبلي عن الولايات المتحدة”.
ومن المنتظر أن يوافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، يوم الخميس، على خطة دفاع رئيسية جديدة في مواجهة أي هجوم روسي محتمل على جبهات متعددة.
وتهدف الاستراتيجية السرية إلى الاستعداد لأي هجوم متزامن في منطقتي البلطيق والبحر الأسود قد يشمل استخدام أسلحة نووية واختراق شبكات الكمبيوتر وهجمات من الفضاء.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، للصحفيين إنّ “الخطة الجديدة تعترف بتهديدات القرن الحادي والعشرين وكيفية التعامل معها”.
وتنفي موسكو وجود أي نوايا عدوانية وتقول إنّ حلف شمال الأطلسي هو الذي يخاطر بزعزعة استقرار أوروبا بمثل هذه الاستعدادات.
وقال مسؤول أميركي إنّ إقرار هذه الخطة سيتيح مزيداً من الخطط الإقليمية المفصلة بحلول نهاية 2022، وهو ما سيسمح لحلف شمال الأطلسي بتقرير الأسلحة الإضافية التي يحتاجها وكيف ستتمركز قواته.
وقال الجنرال الأميركي المتقاعد، بن هودجز، الذي قاد القوات الأميركية في أوروبا من 2014 إلى 2017، إنّه يأمل أن تعزز الخطة تماسك الدفاع الجماعي للحلف بشكل أكبر، وهو ما يعني المزيد من الموارد لمنطقة البحر الأسود.
وأضاف لوكالة “رويترز” إنّه “بالنسبة لي، هذه هي نقطة الاشتعال الأكثر احتمالاً من دول البلطيق”، مشيراً إلى وجود عدد أقل من الحلفاء الكبار، مثل بريطانيا وفرنسا، بقوة في البحر الأسود وإلى تركيز تركيا بشكل أكبر على الصراع في سوريا.
وقال جيمي شي، المسؤول الكبير سابقاً في حلف شمال الأطلسي والذي يعمل حالياً مع مؤسسة “أصدقاء أوروبا” في بروكسل، إنّ الخطة قد تساعد في “زيادة التركيز على روسيا في وقت يسعى حلفاء كبار لتعزيز وجودهم في منطقة المحيطين الهندي والهادي ومواجهة القوة العسكرية الصاعدة للصين”.
وأضاف شي: “الافتراض الآن هو أنّ روسيا مصدر إزعاج لكنها لا تمثل تهديداً وشيكاً. وإن كان الروس يأتون ببعض الأشياء المثيرة للقلق. يجرون تدريبات بالروبوتات، كما يمكن أن تكون صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مدمرة جداً بالفعل”.
روسيا تحذّر من عواقب انضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”
أثار تصريح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قبل يومين، بأنّه “لا توجد دولة ثالثة لديها حق النقض (الفيتو) على تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو” اعتراض موسكو.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، إنّ هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه المواقف عن مسؤولين في دول “الناتو”، كما أنّ هذا النهج تثبته الوثائق الرسمية للحلف.
وتابع: “لكننا نركّز ليس على المواقف الرسمية بل على الخطوات العملية، ونعتقد أنّ ذلك سيكون خطوة خطيرة للغاية ستجبر روسيا على الرد بشكل مناسب”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنّه “وبما أنّ هذه مفاوضات بين الناتو وأوكرانيا، فإنّ الأمر متروك لهما لتقرير ما هو المطلوب ومتى، لكننا وجهنا لهم نوعاً من التحذير من أنّ أي خطوة ستكون لها عواقب. الناتو على علم بموقفنا بشأن أوكرانيا”.