اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات العدو الصهيوني التي وفرت الحماية لعصابات المستوطنين خلال اعتدائها على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية المحتلة، فيما يواصل العدو ملاحقة العمال الفلسطينيين واستهدافهم.
استهداف للعمال
وأصيب عامل فلسطيني صباح اليوم الأحد، برصاص قوات العدو الصهيوني، على حاجز ترقوميا العسكري، قضاء الخليل.
وأطلقت قوات العدو النار على العامل أشرف أبو قبيطة، أثناء توجهه إلى مكان عمله داخل الخط الأخضر، وجرى نقله إلى المستشفى الأهلي لتلقي العلاج.
وأمس السبت، أصيب ثلاثة عمال برضوض وكسور خلال اعتداء جنود العدو عليهم قرب جدار الفصل العنصري المحاذي لبلدة دير العسل جنوب الخليل خلال محاولتهم اجتياز الجدار للوصول لأماكن عملهم بالداخل.
وتلاحق قوات العدو باستمرار العمال الفلسطينيين بالضفة؛ موقعة إصابات في صفوفهم، وفي بعض الأحيان شهداء كان آخرهم الشاب رابي عرفة رابي، الذي استشهد مساء أمس السبت، بعد إصابته برصاص العدو قرب حاجز عسكري جنوب شرق قلقيلية، أثناء توجهه إلى مكان عمله بالداخل.
اقتحامات للأقصى
وفي القدس المحتلة، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وانتشرت قوات العدو ووحداتها الخاصة منذ الصباح الباكر، في ساحات الأقصى وعند بواباته، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين، وكذلك للتضييق على الفلسطينيين وإبعادهم عن مسار الاقتحامات والحد من تنقلهم في ساحات الحرم.
وخلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، اقتحم نحو 4821 مستوطنا المسجد الأقصى، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت “رأس السنة العبرية”.
اعتداءات للمستوطنين
يأتي ذلك، فيما تصاعدت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، برشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة والعربدة في البلدات الفلسطينية، ومنع العائلات الفلسطينية من قطف الزيتون وسرقة محاصيل وثمار الزيتون تحت حماية قوات العدو.
وهاجم مستوطن صباح اليوم الاحد، طالبتين ورشهما بغاز الفلفل، وسط بلدة حوارة، قضاء نابلس.
وقال والد الطالبتين، عواد نجم، إن مستوطنا هاجم ابنتيه شادن ورشا ورشهما بغاز الفلفل وسط بلدة حوارة، خلال توجههما إلى الجامعة، وجرى تقديم العلاج لهما.
وتتعرض بلدة حوارة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، كان آخرها الاعتداء على السكان في الشارع الرئيسي للبلدة، وتحطيم 15 محلا تجاريا، و20 مركبات، بحماية قوات العدو.
وقال شهود عليان، إن مستوطني “بيت إيل” هاجموا في ساعات متأخرة من الليل، المركبات الفلسطينية، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وحطموا عددا منها.
واندلعت مواجهات مع قوات العدو، بعد أن تصدى الفلسطينيون في بلدة المغير قضاء رام الله لعشرات المستوطنين الذين حاولوا اقتحام البلدة.
وأغلق مستوطنون الطريق الواصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس، عقب تجمعهم عند مفترق قرية كفر لاقف شرق قلقيلية.
ورصد تقرير دوري فلسطيني ارتكاب المستوطنين 117 انتهاكا بالضفة والقدس خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
المصدر: موقع أنصار الله