رأى المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا، لي هوي، أن لا وجود لدواء سحري لحل الأزمة الأوكرانية، مؤكداً على ضرورة أن يعمل الجميع على بناء الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف للمفاوضات.
وجاء تصريح لي هوي، خلال محادثاته مع الجانب الأوكراني خلال زيارة قام بها إلى كييف في الفترة من 16 إلى 17 مايو/آيار.
وبحسب وزارة الخارجية الصينية، فقد التقى لي هوي خلال زيارته، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية دميترو كوليبا، ورئيس مكتب زيلينسكي، أندريه ييرماك، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع ووزارة الطاقة ووزارة البنية التحتية.
وخلال الزيارة، تم تبادل وجهات النظر حول التسوية السياسية للنزاع في أوكرانيا، والعلاقات الثنائية بين الصين وأوكرانيا، بحسب الخارجية الصينية.
وذكر الدبلوماسي الصيني للجانب الأوكراني موقف بكين بشأن الحل السياسي للنزاع، حسبما جاء في البيان.
كما أشار إلى استعداد الصين لمساعدة المجتمع الدولي في حل النزاع، ولبذل جهودها الخاصة لوقف العدوانية واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنّ “الاجتماع الأوكراني الصيني لم يحقق أي اختراق لإنهاء الحرب، ولم يُسفر عن أي علامة على انفراج جهود بكين”.
كذلك، أكد وزير خارجية كييف، ديميتري كوليبا، للمبعوث الصيني إنّ أوكرانيا لا يمكنها قبول أي مقترحات “تعني خسارة الأراضي لمصلحة روسيا”.
وأوردت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، أنّ وزير الخارجية الأوكراني أكد خلال الاجتماع مع لي هوي، الممثل الصيني الخاص لشؤون أوراسيا، أنّ “أوكرانيا لا تقبل أي مقترحات من شأنها أن تنطوي على فقدان أراضيها أو تجميد الصراع”.
وزار المبعوث الصيني لي هوي كييف، الاثنين الماضي، ضمن جولة تشمل كذلك روسيا ودولاً أوروبية أخرى، في مهمة تهدف إلى بحث سبل التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في أوكرانيا.
وجاءت زيارة لي لكييف بعد أسابيع من اتصال هاتفي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جاء بمبادرة من كييف، وعدّ أول اتصال بين الجانبين منذ بدء الحرب.
ووصف زيلينسكي الاتصال بأنّه كان “طويلاً ومجدياً”، فيما قال شي إنّ الصين ستركز جهودها على نشر السلام.
من جهته، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الصيني، خلال زيارة الأخير لموسكو، انفتاح روسيا على عملية التفاوض بشأن أوكرانيا بعد اطّلاعه على الخطّة الصينية، مشيداً بموقف بكين المتوازن تجاه هذه القضية.