أكد قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإسلامي في إيران العميد اسماعيل قاآني أنّ “جبهة المقاومة اليوم تحوّلت من بذرة ناشئة إلى محور واسع في المنطقة”.
وقال العميد قاآني في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالمراسم السنوية الـ 14 لأدب الجهاد والمقاومة وذكرى تأسيس قوات فرقة “فاطميون” للدفاع عن المقدسات في مدينة مشهد إن “مراكز أبحاث الأعداء تعترف أيضًا بأن المقاومة أصبحت معيار النجاح على عكس الماضي حينما كانت تعتبر الأسلحة والمعدات معيار النجاح”.
واعتبر شهداء فرقة “فاطميون” مهاجرين ومجاهدين في الوقت ذاته، وأضاف أن “شعب أفغانستان المظلوم كان مدافعًا عن الإسلام دومًا”.
وقال العميد قاآني إنّ الشهيد أبو حامد (علي رضا توسلي) كان حاملًا لواء جبهة “فاطميون” المقاومة، وبمعنى الكلمة، كان رجلاً عملياتيًا، وقد بنى حجر الأساس لهذه القوات، وتابع “عشرات الآلاف من أبطال أفغانستان الشباب أعلنوا عن استعدادهم للدفاع بشرف عن مراقد أهل البيت (ع) ويسعون بجدية لنقل ثقافة العيش بكرامة خارج حدودهم”، وأردف “يا ليت كان الشهيد سليماني بيننا اليوم لتقدير شجاعة هؤلاء الشباب “الفاطميون”، فهذه الحركة فضلًا عن الدفاع عن الاسلام تقوم الآن بتربية شباب متحمسين للدفاع عن الإسلام وعزة الدين”.
وقال إن “كلمة المقاومة هي سرّ النجاح ليس لأصدقاء الثورة فحسب بل باعتراف الأعداء أيضًا”، وتابع “كلمة المقاومة أخذت معنى جديدًا مع وجود الشهداء الذين دافعوا عن المراقد المقدسة، وحلم الإمام (رضي الله عنه) الذي كان تشكيل التعبئة في العالم الإسلامي، قد أصبح حقيقة مع تشكيل هذه التيارات وكذلك جبهة المقاومة في لبنان واليمن وسوريا، ووصلت إلى نقطة تنفذّ فيها فصائل المقاومة في فلسطين أكثر من 30 عملية في الضفة الغربية في بعض الأيام ما يجعل كيان الاحتلال يشعر بالعجز”.