العين برس / امريكا
وسائل إعلام أميركية تكشف أنّ مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن عثروا على مجموعة ثانية من الوثائق المصنفة سرية في موقع جديد تابع له، بعد مجموعة أولى وجدت في مكتبه في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
كشفت وسائل إعلام أميركية أنّ مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن عثروا على مجموعة ثانية من الوثائق المصنفة سرية في موقع جديد تابع له.
وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية أنّ “مساعدي الرئيس جو بايدن اكتشفوا مجموعة إضافية واحدة على الأقل من الوثائق السرية في مكان منفصل عن مكتب واشنطن الذي استخدمه بعد مغادرة إدارة أوباما، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الأمر”.
وقال المصدر للشبكة، إنه “منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وبعد اكتشاف وثائق ذات علامات سرية في مكتبه السابق، بحث مساعدو بايدن عن أي مواد سرية إضافية قد تكون في مواقع أخرى استخدمها، بينما يستمرّ التحقيق في خلفيات الأمر”.
ولم يردّ البيت الأبيض على طلب للتعليق، وكذلك فعلت وزارة العدل.
وتمّ الإبلاغ عن الاكتشاف الأولي لوثائق سرية في مكتب يستخدمه بايدن بعد نائبه لأول مرة، يوم الاثنين، من قبل شبكة “سي بي إس نيوز”.
ولم يتّضح على الفور مستوى تصنيف وعدد وموقع الوثائق الإضافية ،كما لم يتّضح حتى الآن متى تمّ اكتشاف الوثائق الإضافية وما إذا كان البحث عن أيّ مواد سرية أخرى قد تكون موجودة لدى بايدن من مخلفات إدارة أوباما قد اكتمل.
وقال الشخص المطلع على الأمر إنّ “مساعدي بايدن قاموا بفحص الوثائق المخزنة في مواقع خارج مكتبه السابق في واشنطن، بغية تحديد ما إذا كانت هناك أي وثائق سرية أخرى تحتاج إلى تسليمها إلى الأرشيف الوطني ومراجعتها من قبل وزارة العدل”.
وتمّ وصف البحث بأنه “شامل بهدف الحصول على كشف كامل لجميع المستندات السرية التي ربما تمّت تعبئتها عن غير قصد في صناديق عندما قام بايدن بإخلاء مكتب نائب الرئيس في كانون الثاني/يناير 2017”.
البيت الأبيض يعلن.. وبايدن ينفي علمه بالأمر
وأصدر البيت الأبيض، الاثنين، بياناً أكّد فيه أنّه “تمّ العثور على عدد صغير من الوثائق ذات التصنيفات السرية”، التي يبدو أنها من إدارة أوباما، في مركز أبحاث في واشنطن مرتبط ببايدن، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر”.
وتمّ اكتشاف الوثائق في خزانة مقفلة، من قبل محامي بايدن، أثناء استعدادهم لإخلاء مكتب في مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية، بحسب ما أفاد به ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص للرئيس، في بيان يوم الاثنين.
واستأجرت جامعة بنسلفانيا مجموعة من المكاتب للمركز في شباط/فبراير 2018، بما في ذلك مكتب للاستخدام الشخصي لبايدن، عندما كان في واشنطن.
وقال بايدن للصحافيين، الثلاثاء، إنه تم إطلاعه “على هذا الاكتشاف، وتفاجأتُ عندما علمت بأن هناك بعض السجلات الحكومية، لكنني لا أعرف ما هو موجود فيها”.
لجنة الاستخبارات في الكونغرس تطلب تقييماً للوضع
وقال ثلاثة من أعضاء الكونغرس إنّ رئيس ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ كتبوا إلى مدير الاستخبارات الوطنية أفريل هينز يطلبون الوصول إلى الوثائق السرية، وتقييم الأضرار من قبل مجتمع الاستخبارات، وتقديم إحاطة بكلٍّ من وثائق بايدن وترامب.
وقال الموظفون إنّ هذا الطلب “مشابه للطريقة التي طلبت بها اللجنة المعلومات بعد المداهمة في منتجع مارالاغو العائد للرئيس السابق دونالد ترامب العام الفائت.
وقال ساوبر إنّ “محامي بايدن تواصلوا على الفور مع الأرشيف الوطني بشأن الاكتشاف، وسيطرت الوكالة على الوثائق في اليوم التالي”.
وقال مصدران مطّلعان على الأمر إنّه “تمّ العثور على أقلّ من 12 وثيقة تحمل علامات سرية في المكتب”، وأحال الأرشيف الأمر إلى وزارة العدل.
وطلب المدعي العام الأميركي ميريك جارلاند، من جون آر لاوش، المدعي العام الأميركي للمنطقة الشمالية من إلينوي، والمعيَّن من قبل ترامب، مراجعة “كيف انتهى الأمر بالمواد السرية في الخزانة”، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر لشبكة “إن بي سي نيوز” الاثنين.
ولاحقاً، أكّد بايدن أنّه وإدارته “يتعاونون بشكل كامل”.
يُشار إلى أنه في 8 آب/أغسطس، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامة ترامب، في “مار إيه لاغو”، كجزء من تحقيق في سوء إدارة محتمل لسجلات رئاسية حساسة.
وصادر العملاء الفيدراليون، خلال تفتيشهم للمنزل والذي استمر لـ9 ساعات، 11 مجموعة من الوثائق والمواد الأخرى التي صُنّف بعضها “سريّ للغاية”، وفقاً لإيصال أمر التفتيش الذي تمّ الكشف عنه.