قال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي ان هدف الحكومة يجب أن یتمثل في نيل رضا الله والعمل من أجل الشعب وخدمة المواطنين.
واستقبل السيد الخامنئي اليوم الاربعاء الرئيس الايراني وأعضاء حكومته في حسینیة الامام الخمینی (رض) بالعاصمة طهران، حيث أوضح أن موضوع معيشة الشعب الايراني مهم جداً، لافتا الى أن الحظر المفروض على ايران يستهدف معيشة الشعب.
وتابع السيد الخامنئي: يجب إجهاض الحظر المفروض إلی جانب استمرار المفاوضات، معتبرا ان كبح التضخم في البلاد هو من أهم مؤشرات نجاح تحييد الحظر، مطالباً الرئيس الايراني وحومته بإیلاء الاهتمام إلی تأثير القرارات التي يتخذونها في المجال الاقتصادي على قضایا مهمة کالفجوة الطبقية، واستقرار السوق، وسعر الصرف، وكبح التضخم، ونمو الإنتاج و..
وقال سماحته لطالما دعمنا جميع الحكومات الايرانية ذات التوجهات والقدرات المختلفة والسبب واضح لأن ظروف البلاد والأهداف التي وضعناها نصب أعيننا تتطلب من الجميع تقدیم المساعدة للسلطة التنفيذية، مؤكدا ان على القيادة والحكومة والشعب والمثقفين والنخب مساعدة السلطة التنفيذية.
ولفت الى أن عدداً كبيراً من مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد تدل علی النمو والتقدم، مشيرا إلی الأعمال العظيمة والإنجازات الأساسية التي حققتها الحكومة الايرانية معتبرا أن نتائج وآثار هذه الإنجازات الأساسية ستظهر في المستقبل.
وقال سماحته إن إقامة علاقة وثيقة ومتواضعة وجيدة مع الشعب مهمة جدا وليس من حقنا أن نتعامل الشعب بالغطرسة والنظرة الاستعلائية، مضيفا: أن كل شيء ملك للشعب والمناصب والصلاحيات التي يتمتع بها المسؤولون هي من جانب الشعب وبهدف خدمته.
وأضاف انه في مجال السياسة الخارجية الحراك الحكومي هو حراك جيد جدا. هذه السياسة التي اعتمدتموها وهي التواصل مع الجيران، هي سياسة جيدة جدا. وينبغي متابعتها. يجب ألا يكون لدينا جدال مع أي من جيراننا.
وتابع، مهما كان الجدال فليتحول إلى تعاون. وهذا شيء ممكن وقد تم القيام به إلى حد ما، وينبغي القيام به لاحقاً.
وقال سماحته لدينا فرص في التواصل مع مختلف البلدان. وعلينا التعرف على هذه الفرص واستغلالها في الوقت المناسب، مطالبا بتنفيذ مذكرات التفاهم ووثائق التعاون التي تم التوقيع عليها، وأکد: لا ينبغي أن تبقى هذه المذكرات ووثائق التعاون حبرا على ورق، مضيفاً التواصل مع جميع حكومات العالم التي ترغب في التواصل معنا باستثناء بعض محدود أصبح واضحا الآن. لدينا علاقات مع مختلف القارات ، أمريكا الجنوبية، أفريقيا، آسيا، شرق آسيا، في كل مكان، هذه السياسة المتعددة التواصل والمتنوعة مع مختلف دول، لها خصائصها من حيث السياسة، والاقتصاد والثقافة، هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.
وتابع السيد علي الخامنئي ، لقد كان الانضمام إلى مجموعتين دوليتين مهمتين (بريكس وشنغهاي) في فترة زمنية قصيرة بمثابة نجاح كبير. إن هذا الحدث في حد ذاته ليس مفيداً للبلاد فحسب، بل يشير أيضاً إلى حقائق ويظهر أن الشركاء والمؤسسين لهاتين المجموعتين مستعدان وأحياناً يصران على أن تكون إيران العزيزة بينهما.
وأشار سماحته إلی شعار كبح التضخم ونمو الانتاج” الذي اطلقه سماحته على العام الإيراني الحالي وقال إن الشعار الذي رفعناه هذا العام يتكون من قسمين ، الأول هو کبح التضخم، والآخر هو زيادة الإنتاج، وأضاف ان أهم شيء يمكن القيام به للسيطرة على التضخم هو أن نتمكن من زيادة الإنتاج في البلاد.