شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، على أن إصرار أميركيا ومعها بعض دول مجلس التعاون والدول المطبعة والخانعة وبعض اللبنانيين قاصري النظر، على جعلنا نتخلّى عن المقاومة، فضلاً عن تآمرهم بالليل والنهار وبمناسبة وبغير مناسبة على المقاومة وسلاحها، يجعلنا نقتنع ونتأكّد أن المقاومة وسلاحها، هما الخيار الأفضل لنا ولبلدنا ولوطننا ولأمتنا.
كلام السيد صفي الدين جاء اليوم الاحد خلال المجلس العاشورائي المركزي والذكرى السنوية لارتكاب العدو الإسرائيلي مجزرة قانا عام 2006، وذلك في ساحة الإمام الحسين (ع) في بلدة قانا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن هناك أناس في لبنان لا يريدون أن يقتنعوا أن هذه المقاومة بنت تجربة ومجتمعاً كريماً وعظيماً، وأنها تنتمي إلى ثقافة أصيلة متأصلة وطنياً وتاريخياً، وأنها قدمت تجارب اجتماعية عظيمة وهائلة، وبنت مؤسسات وتمتلك عقلاً وإدارة وتخطيطاً ورؤية سياسية واجتماعية وثقافية، وهي حاضرة في كل الميادين، ونحن قلنا أن كل هذه التجربة هي للبنان وللبنانيين.
وقال السيد صفي الدين إننا نؤكد أنه لا رجعة للوراء، وإذا كان هناك من في لبنان أو من في المنطقة يتخيّل أن شعب وجمهور هذه المقاومة، والإمام السيد موسى الصدر، وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وشيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب والحاج عماد وكل هؤلاء الشهداء، يمكن أن يتراجع أو أن يعود إلى عقود غابرة، فهؤلاء مخطئون وواهمون، لأننا عرفنا طريقنا، وسنكمل هذا الطريق إلى آخر الأهداف بإذن الله تعالى بالعقل وبالمنطق وبالحجّة.
وأكد السيد صفي الدين أن ما وعدنا به أنجزناه، وما نتحدث به هو وقائع، فنحن لا نبيع الناس لا أوهاماً ولا وقائع، لأن هذا ليس من ديننا وليس من ثقافتنا، فنحن صادقون مع أهلنا وأحبتنا وشعبنا، ونتحدّث عن الأمور كما هي.
من جانبه قال المفتي الشيخ أحمد قبلان خلال إحياء ليالي عاشوراء، أن “الامام الحسين ظل يرد مظاهر الإنحراف للسلطة ومركز القرار فيها، لأنها مركز الفساد ومنها وإليها يعود الفساد”.
وأضاف: “هناك إطار وطني مركزي للقضايا الوطنية هو التالي: أولا: لبنان يعيش بمنطقة متغيرة جدا والعدو الإستراتيجي فيها تل أبيب، فيما لبنان يتعرض لأسوأ حصار دولي إقليمي تقوده واشنطن وبعض وكلاء الإقليم، والإنقاذ فقط بالنفط البحري جنوبا والحل بإذعان تل أبيب أو الحرب، والإحداثيات التي مررتها المقاومة اليوم دليل حاسم وعلامة مجد لبناني كبير.
ثانيا: تقسيم لبنان ليس ممنوعا فحسب بل مستحيل حتى لو أدى ذلك إلى حرب عالمية.
ثالثا: ليس لأحد مصلحة بالفراغين الحكومي والرئاسي وواشنطن مصلحتها بالفراغ المسرطن، وحسم وضعية لبنان يتوقف على انتخاب رئيس جمهورية وطني وقوي وجامع بعيدا من التوابل السياسية.
رابعا: العميل عميل، والطائفية مرض خبيث وإسرائيل مصدر تهديد وجودي للبنان، والغطاء الأخضر على طول حدود لبنان مع فلسطين مركز قوة لبنان واللعب فيه ممنوع، والمقاومة درع لبنان وكشف ظهرها خيانة”.
المصدر: العالم