الخلافات بين الدول الاوروبية وكييف تظلل على قمة “الناتو”
العين برس/ دولي
بينما تستنزف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي الجيش الأوكراني بزجّه في حرب بالوكالة مع روسيا منذ أكثر من خمسمئة يوما، ظهرت الى العلن مظاهر الإنقسام بين اعضاء حلف الناتو واوكرانيا.. تصريحات لمسؤولين غربيين في قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، ترفض عضوية كييف وتتذمر من حجم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وعلى هامش أعمال القمة، قال وزير الحرب البريطاني بن والاس إن لندن وحلفاءها ليسوا خدمة “أمازون” لتوصيل الأسلحة إلى أوكرانيا، مطالبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي باظهار الامتنان.
وقال “كنا نتوقع ان تنتهي الحرب في غضون اسبوعين.. حتى اليوم قدّمنا 83 بليون كمساعدات عسكرية لاوكرانيا.. المشرعون سيواجهون مشاكل سياسية في المستقبل بسبب المساعدات العسكرية المرسلة الى كييف”.
وبعد دقائق قليلة من تصريحات والاس، حاول رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لملمة التداعيات السياسية لتصريحات وزير الحرب في حكومته.
قائلا “نتفهّم رغبة زيلينكسي في بذل المزيد من المساعي لحماية شعبه ووقف الحرب.. بريطانيا تتعهد بمواصلة تقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا”.
السياسي الفرنسي نيكولاس دوبون آيجنان حذّر بلاده من انضمام كييف إلى الناتو، ووصف زيلينسكي بالمجنون الذي لا يمكن السيطرة عليه.
وقال “أوروبا ستغرق في الدماء إذا حقق زيلينسكي انضمام بلاده إلى الناتو. زيلينسكي سيجلب الضعف للحلف . هذا الرجل مجنون ويريد شيئاً واحداً، هو رؤية أوروبا بأكملها في النار والدم”.
يأتي ذلك في وقت تعهّدت مجموعة الدول السبع، تقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا، هذا واشترط الرئيس الاميركي جو بايدن ضم أوكرانيا للحلف بعد انتهاء الحرب.
الرئيس الأوكراني قال في هذا الاطار “أرحب بالضمانات الأمنية التي قرّرت مجموعة السبع تقديمها لبلادي، انما يتعين النظر إلى الوعود ليس على أنها بديل عن الانضمام إلى الناتو”.
ومن جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية إنّ قمة الناتو أظهرت أنّ الحلف الغربي يعود إلى مخططات الحرب الباردة. فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بخلق تهديد نووي من خلال التخطيط لتزويد أوكرانيا بمقاتلات “إف-16″، كما حذر من التداعيات الكارثية.