العين برس / امريكا
وزارة الخارجية الأميركية تستبعد أن تصل دبابات “أبرامز” الأميركية، ضمن حزمة المساعدات النوعية التي أقرّها البيت الأبيض لكييف، إلى أوكرانيا في الربيع.
قالت نائبة وزير الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، اليوم الخميس، إنّ “الولايات المتحدة لن يكون لديها الوقت الكافي لإرسال دباباتها إلى أوكرانيا بحلول الربيع”، وهو الوقت المتوقع فيه أن تشتدّ الأعمال القتالية في أوكرانيا.
وقالت نولاند، في تصريح أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إنّ “أبرامز، كما تعلمون، دبابة معقدة للغاية، وتتطلب كثيراً من التدريب”.
وأضافت أنه “بغضّ النظر عن أننا وافقنا على إرسالها، ليلة أمس، فسيستغرق الأمر بعض الوقت لإيصالها إلى ساحة المعركة، ولن تكون هناك في هجوم الربيع”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن، أمس الأربعاء، أنّ بلاده “ستسلّم أوكرانيا 31 دبابة أبرامز”، وذكر أن “المساعدة المقررة سوف تكون مصحوبة بإمدادات من دول أخرى”.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إنّ “القوات الأوكرانية تستعدّ لهجوم مضاد”، مضيفاً أنّ القوات الأوكرانية تحتاج إلى “تحسين القدرة على المناورة في المناطق المفتوحة، فضلاً عن توفير قدرة واسعة على ردع روسيا والقتال ضدها في المدى الطويل”.
ولفت، في الوقت نفسه، إلى أنّ “تسليم دبابات أبرامز قد يستغرق شهوراً، والولايات المتحدة الأميركية تبدأ العمل على برنامج لتدريب الأوكرانيين على استخدامها”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت ألمانيا أجبرت واشنطن على إرسال دبابات إلى أوكرانيا، قال بايدن إن “هذا أمر توصلنا إليه معاً”.
وكانت ألمانيا أعلنت عزمها تزويد أوكرانيا بـ14 دبابة من طراز “ليوبارد 2″، والترخيص لدول أخرى بتزويد كييف بدبابات من الطراز نفسه من ترساناتها الخاصة، التي سبق أن اشترتها من برلين، وذلك عقب تقارير تحدثت عن أنّ الأخيرة رفضت تسليم دبابات إلى كييف قبل أن تقوم واشنطن بخطوة مماثلة.
وذكرت صحيفة “Süddeutsche Zeitung”، قبل أيام، نقلاً عن مصادر ألمانية مطلعة، أنّ “المستشار الألماني أولاف شولتس مستعدّ للسماح بتزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد – 2″، بشرط أن تزود واشنطن كييف بدبابات “أبرامز” بدورها”.
ووصفت السفارة الروسية في ألمانيا قرار برلين تزويد كييف بدبابات “ليوبارد 2” بأنّه “أمر خطير للغاية، وينقل الصراع إلى مستوى جديد من المواجهة”.
بالتزامن، أكّد مسؤولون أميركيون، اليوم، أنّ عمليات تسليم الدبابات قد تستمرّ شهوراً، وليس أسابيع، كما أشاروا إلى أنّ تدريب القوات الأوكرانية على استخدام تلك الدبابات سيكون خارج أراضيها.
وكشف تقرير، في صحيفة “دايلي مايل” البريطانية، عن “أزمة حقيقية” تعيشها القيادة الأوكرانية من جراء الإجراءات والوقت الذي ستحتاج إليه الدبابات الغربية لتصل إلى كييف، فضلاً عن تدريب الجنود الأوكرانيين عليها، وهو ما قد يصبح غير ذي جدوى في حال انطلقت العملية الروسية المرتقبة في الربيع.
وذكرت الصحيفة أنّ “المزاج الاحتفالي في أوكرانيا، والذي شاع بعد أن وافق القادة الغربيون أخيراً على التخلي عن عشرات الدبابات المتطورة التي تملكها جيوشهم لمصلحة كييف، سيصطدم قريباً بالواقع، الذي يفرض الانتظار أشهراً طويلة قبل شراء المركبات العسكرية وتجديدها وتسليمها، إلى جانب برنامج تدريبي مكثف”.