العين برس – ايران
انطلقت أمس الأحد، مناورات “ذو الفقار 1400” البرمائية التي ينفّذها الجيش الإيراني في سواحل مكران، جنوب شرق إيران، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والقوة البحرية والدفاع الجوي والقوة الجوية.
نفّذ الجيش الإيراني المراحل الرئيسية من المناورات المشتركة “ذو الفقار 1400″، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والوحدات الميكانيكية ومنظومات الدفاع الجوي والسفن البحرية والغواصات، بدعم من مقاتلات ومسيّرات القوة الجوية في المنطقة العامة لسواحل مكران.
وشرح الأدميرال أمير سيد محمود موسوي، المتحدّث باسم المناورات، بعض تفاصيل مراحل المناورات، قائلاً إنه تم بنجاح تنفيذ جمع المعلومات الإلكترونية والإشارات المضادة الإلكترونية للقوات المهاجمة، باستخدام أنظمة التنصّت والرصد للوحدات التكتيكية والساحلية، بواسطة مختلف طائرات الاستطلاع المسيّرة من طراز (أبابيل 3، ياسر، صادق، مهاجر 4 وسيمرغ) وطائرات استطلاع مختلفة ،بما في ذلك P3F و RF4 و Boeing 707.
واعتبر أن استقرار الاتصالات في الفضاء المطلق للحرب الإلكترونية من نقاط القوة في هذه المناورات، مضيفاً أن مراقبة المجال الجوي للبلاد والمنطقة العامة للمناورات في الجزء الجنوبي من المياه الإقليمية بواسطة الدفاع الجوي، وكذلك نيران المنظومات الدفاعية لمواجهة الأهداف المعادية، وكذلك إجراء عمليات الدوريات الجوية من قبل الطيارين الذين يحلقون على ارتفاع عالٍ والطائرات المسيّرة للقوة الجوية للجيش، هي جزء آخر من السيناريوات التي ستتم ممارستها في مناورات “ذو الفقار 1400” المشتركة.
كما أكد الأميرال موسوي إرساء الأمن في منطقة غرب آسيا بالاعتماد على قوة ووحدة دول المنطقة، موضحاً أن رسالة مناورات “ذو الفقار” المشتركة لدول المنطقة هي الاستعداد لإرساء السلام والصداقة بالاعتماد على قدرات المنطقة، لأن التاريخ أثبت أن دولاً أخرى أجنبية كانت أطرافاً تحرّض على الحرب وتزعزع الأمن، ولم يجلبوا لمنطقة غرب آسيا سوى انعدام الأمن والحرب والاحتلال.
وأشار إلى أنه سيتم تقييم جميع مراحل هذا التمرين من قبل خبراء من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ومقر “خاتم الانبياء (ص)” المركز وجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتواصل إيران إطلاق مناورات لقواتها الجوية والبحرية والبرية، من أجل اختبار جاهزيتها وحماية حدودها.
وتأتي مناورات “ذي الفقار 1400” بعد تصريحات قائد حرس الثورة الإيرانية، اللواء حسين سلامي، خلال مراسم “يوم مقارعة الاستكبار العالمي”، والتي تزامنت هذا العام مع إعلان “حرس الثورة” إحباط عملية القرصنة الأميركية لناقلة النفط الإيرانية في منطقة بحر عُمان، يوم الأربعاء الماضي.
وأجرى الجيش الإيراني مؤخَّراً عدّة مناورات، بينها مناورات “الأمن المستدام 1400” في بحر قزوين، في حزيران/يونيو الماضي، ومناورات “درع السماء 1400” في أيار/مايو الماضي، إضافة إلى مناورات “اقتدار 99” للقوات البرية الإيرانية.