العين برس – الجزائر
أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، أنّ 3 رعايا جزائريين لقوا حتفهم في “قصف همجي” لشاحناتهم أثناء تنقلهم على المحور الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط ومحافظة ورقلة جنوب شرق الجزائر.
وأوضح البيان أنّ عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية في “ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور”.
كما أشار البيان إلى أنّه “في غمرة احتفال الشعب الجزائري في جو من البهجة والسكينة بالذكرى الـ67 لاندلاع ثورة التحرير الوطني المجيدة، تعرض 3 رعايا جزائريين لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة، في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”.
وأكّد البيان أنّ السلطات الجزائرية قد “اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق في هذا العمل المقيت وكشف ملابساته”، مضيفاً أنّ “عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور، إذ يعدّ ذلك مظهراً جديداً لعدوان وحشي يمثل ميزة لسياسة معروفة بالتوسع الإقليمي والترهيب”.
وأضاف البيان: “يلتحق الضحايا الأبرياء، لعمل إرهاب الدولة في هذا اليوم الأغر للفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر، بشهداء التحرير الوطني، الذين جعلوا من الجزائر الجديدة منارة للقيم ولمبادئ تاريخها الأبدي”، مؤكّداً أنّ “اغتيالهم لن يمضي من دون عقاب”.
الجدير بالذكر أنّ المغرب أغلقت سفارتها في العاصمة الجزائرية في آب/ أغسطس الماضي، بعدما قطعت الجزائر العلاقات معها بسبب ما وصفته “بأعمال عدائية”.
وفي وقتٍ سابق، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إنّ الأعمال العدائية الأخيرة للمغرب تجاه الجزائر كانت السبب في قطع علاقات بلاده مع المملكة.
بالتزامن، قال وزير الاتصال الجزائري، عمار بلحيمر، اليوم الأربعاء، إنّ “فرنسا تحمي أعداء الجزائر وتدعمهم، والغرض من ذلك المساس بسيادة الجزائر وأمنها”.
بلحيمر، وفي حوار مع الشبكة الجزائرية للأخبار، أكّد أنّ “فرنسا خصّصت وكالة الأنباء الفرنسية للإشادة بأعداء الجزائر وضرب استقرارها ووحدتها”، لافتاً إلى أنّها “تسعى من أجل توظيف الإرهاب للوصول إلى ما لم تستطع تحقيقه بأسطولها الحربيّ”.
ووجه بلحيمر رسالةً إلى فرنسا وكلّ من يراهن على ورقة الإرهاب لضرب أمن بلاده تفيد بأنّ “الشعب حفظ جيداً درس العشرية السوداء”.