فر الرئيس السريلانكي “غوتابايا راجابكسا” إلى المالديف على متن طائرة عسكرية أقلته من كولومبو، بعدما تعهد الاستقالة من منصبه إثر احتجاجات شعبية عارمة ضده.
وكان برفقة الرئيس السريلانكي زوجته وحارسه الشخصي فقط وفور نزولهم من الطائرة تم اصطحابهم، بحراسة الشرطة، إلى وجهة لم تعرف في الحال.
وبحسب مسؤولين في مطار كولومبو فإن الطائرة ظلت جاثمة لأكثر من ساعة على مدرج المطار من دون أن تتمكن من الإقلاع، وذلك بسبب التباس بشأن ما إذا كانت سلطات جزر المالديف قد سمحت لها بالهبوط على أراضيها أم لا.
أمضى الرئيس وزوجته ليلة ماقبل سفره في قاعدة عسكرية بالقرب من المطار الدولي بعد أن فاتته أربع رحلات جوية كان من الممكن أن تقلهما إلى الإمارات.
وكان راجاباكسا والمقربين منه توجهوا إلى مطار كولومبو للسفر إلى دبي، لكنهم عادوا أدراجهم بعدما رفض مسؤولو الهجرة التوجه إلى قاعة كبار الزوار لختم جوازات سفرهم، في وقت أصر فيه راجابكسا على عدم استخدام المرافق العامة.
الرئيس السريلانكي الذي وعد بالاستقالة ولم يقدمها حتى الان قال إنه يريد إتاحة حصول ‘انتقال سلمي للسلطة’ فر عقب اقتحام عشرات آلاف من المحتجين الغاضبين مقر رئاسته، تظاهرات دامت لأشهر احتجاجا على أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد.
راجابكسا الذي لا يزال القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتمتع بامكانية استخدام وسائط عسكرية، فر هاربا وترك في القصر حقيبة مليئة بالوثائق ومبلغ مالي يقدر بأن يكون اكثر من 17مليون روبية مايعادل 49 ألف يورو نقدا، تم تسليمها للمحكمة.
وفي حال استقالة راجابكسا، سيتولى رئيس الوزراء “رانيل ويكرمسينغ” منصب الرئيس بالوكالة تلقائيا، لحين انتخاب البرلمان نائبا يكمل الولاية التي تنتهي في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
المصدر: العالم