على الرغم من الضغوط الاقتصادية العديدة، والحملة الواسعة المناهضة لإيران لمقاطعة انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة، إلا أن المواطنين شاركوا بحماس واستمرت الطوابير اللافتة للنظر في الانتخابات حتى اللحظات الأخيرة أمس الواقع بـ 1 آذار 2024.
وأجريت عملية التصويت للدورة الثانية عشرة لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في كافة مراكز الإقتراع في البلاد من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة 1 آذار لـ 290 مقعدًا في مجلس الشورى الإسلامي و88 مقعدًا في مجلس خبراء القيادة، بمشاركة حماسية وملحمية من الشعب.
وبحسب التقارير الرسمية، فإن 61 مليونًا و172 ألفًا و298 شخصًا، منهم 30 مليونًا و945 ألف رجل، و13330 مليونًا و227 ألفًا و165 امرأة، كانوا مؤهلين للمشاركة في هذه الفترة من الانتخابات، والذي شارك منهم أكثر من 25 مليون شخص بنسبة 41%.
وتُعدّ الموافقة على خوض نحو 15 ألف شخص في انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الإسلامي الإيراني والشعب الإيراني إفشالًا لحملة مقاطعة هذا الاستحقاق من قبل وسائل الإعلام والجهات الغربية.
وكان نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون السياسية ورئيس مقرّ الانتخابات في البلاد محمد تقي شاهجراغي قد أعلن عن مشاركة مليون شخص في عملية إجراء الإنتخابات في 59 ألف مركز اقتراع في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية.
وفي تصريح صحفي من مقر الانتخابات الإيراني، قال شاهجراغي: “في محافظة سيستان وبلوشستان، توجه الناس لصناديق الاقتراع على الرغم من حدوث الفيضانات، بينما شارك الناس بالانتخابات في بعض المحافظات التي وصلت درجات الحرارة فيها إلى تحت الصفر”.