الإمام الخامنئي: صمود المقاومة غيّر مصير المنطقة وتاريخها.. والنصر حليفها
العين برس/ ايران
أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أنّ “الكيان الصهيوني هُزم لكن الهزيمة الأكبر هي من نصيب الثقافة الغربية وسياستها وحضارتها”. وقال الإمام الخامنئي خلال استقباله القائمين على مؤتمر شهداء محافظة فارس بنسخته الخامسة عشرة: إنّ “جهاد المقاومة وتضحيات قادتها مثل السيد حسن نصر الله ويحيى السنوار غيّر مصير المنطقة”، مشيرًا إلى أنّ “جبهة المقاومة تتصدّى لجبهة الشر التي تدعم الكيان الصهيوني والنصر سيكون لجبهة المقاومة”.
ولفت إلى أنّ “ما يحدث اليوم في المنطقة وصمود المقاومة غيّر مصير المنطقة وتاريخها”، وقال: “كان الصهاينة يعتقدون أنهم سيقضون بسهولة على فصائل المقاومة، لكن اليوم، على الرغم من استشهاد أكثر من 50 ألف شخص مدني وأبرياء، ومن بينهم بعض القادة البارزين للمقاومة، ورغم الإنفاق الهائل والدعم الأميركي، والعار والكراهية التي تبلورت ضدهم في العالم، حتى أنه تم تنظيم مسيرات في الجامعات الأميركية ضد المجرمين، فإن جبهة المقاومة وشباب حماس، الجهاد الإسلامي، وحزب الله المناضلين، وباقي فصائل المقاومة، لا يزالون يقاتلون بنفس العزم والقوة، وهذا يمثل هزيمة كبرى للكيان الصهيوني”.
وأضاف أنّه “لو لم يكن هناك أمثال الشهيد يحيى السنوار يقاتلون حتّى اللحظة الأخيرة، وعظماء كالشهيد السيد نصر الله الذين جمعوا بين الجهاد والعقل والشجاعة والتضحية، لكان مصير المنطقة مختلفًا تمامًا”.
وتابع سماحته: “إنّ الغربيين أثبتوا وبرهنوا أنّهم كانوا يكذبون منذ قرون بشأن حقوق الإنسان”، مضيفًا أنّ “إسرائيل” قتلت 10 آلاف طفل بقنابلهم وأسلحتهم المدمرة ولم يهتزّ رمش لهم”.
ولفت إلى أنّ السياسيين الغربيين لم يظهروا أي تعبير عن الندم، ما فضح زيف السياسيين الغربيين الكاذبين والمدّعين لحقوق الإنسان، وكشف للعالم أجمع زيف الحضارة الغربية. هذه هي الهزيمة الأكبر بالنسبة لهم.
وأكد الإمام الخامنئي أنه “في حال اجراء المقارنة بين جبهة المقاومة وجبهة الشر فان الكفة سترجح لصالح المقاومة.
وقال: “إن الجبهة التي تدعم الكيان الصهيوني هي جبهة الشر، وفي مواجهة هذه الجبهة الشريرة، تقف جبهة المقاومة، وبتوفيق من الله، النصر سيكون حليف جبهة المقاومة”.