أعلنت الأمم المتحدة مقتل 72 شخصاً على الأقل خلال 7 أسابيع، قضى بعضهم ذبحاً أو حرقاً في ولاية الوحدة في جنوب السودان، حيث تصاعدت أعمال العنف الإثنية.
وحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة في البلاد، فإنّ “المذابح وقعت بين 17 شباط/ فبراير و7 نيسان/ أبريل، في لير، وشملت أعمال عنف جنسية”، مشيراً إلى “مقتل 72 مدنياً وإصابة 11 على الأقل بجروح”.
وأضاف البيان أنّ “البعثة تدين بشدة انتشار العنف الجنسي، وعمليات القتل والذبح أو الحرق لمدنيين، والهجمات على العاملين في المجال الإنساني”.
وفيما يتعلق بالعنف الجنسي، قال مدير البعثة، نيكولاس هيسوم: “يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان وصول الضحايا إلى إحقاق العدالة التي يستحقون، وتلقي الرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه”.
وقال ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان، في 14 نيسان/أبريل، إنّ “نحو تسعة ملايين شخص سيكونون بحاجة ماسة إلى مساعدات هذا العام في الدولة التي تشهد أزمةً غذائية مع تصاعد أعمال العنف”.
وكان القتال اندلع مجدداً في أجزاء من ولاية الوحدة في شمال البلاد، منذ أسبوع، بين قوات “الجيش الشعبي لتحرير السودان” المعارضة بقيادة نائب الرئيس رياك مشار، والقوات التي انشقّت عن هذه الحركة، في آب/أغسطس الفائت، للانضمام إلى معسكر خصمه الرئيس سلفا كير.
ويثير تجدد العنف في جنوب السودان مخاوف من عودة النزاع، في البلد الذي انزلق في عام 2013، أي بعد عامين من نيله الاستقلال، إلى حرب أهلية دامت خمس سنوات وخلفت ما يقارب 400 ألف قتيل وملايين النازحين.