استقال أكثر من 100 نائب عن حزب رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، اليوم الإثنين، بعد انتخاب البرلمان شهباز شريف رئيساً للوزراء، في أعقاب أزمة دستورية مستمرة منذ أسبوع، بلغت ذروتها أمس الأحد، حين خسر خان تصويتاً على حجب الثقة عنه في البرلمان.
وأدى شريف اليمين الدستورية رئيساً للحكومة، في قصر الرئاسة الباكستاني، وفق ما أفاد به مراسل الميادين، متعهداً معالجة الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى وصول الروبية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وإلى رفع البنك المركزي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بأكبر نسبة منذ عقود.
وقال، في أول كلمة له أمام البرلمان: “إذا كان علينا إنقاذ القارب الغارق، فكل ما نحتاج إليه هو العمل الجاد والوحدة”، مضيفاً: “نحن نبدأ حقبة جديدة من التنمية اليوم”.
وتحدّث عن تحسين العلاقات بالجارتين الهند والصين، قائلاً: “نريد علاقات جيدة بالهند، لكن السلام الدائم لا يمكن أن يكون ممكناً من دون حل مشكلة كشمير”، في إشارة إلى المنطقة المتنازع عليها بالهيمالايا، والتي خاضت الدولتان عدة حروب من أجلها، مؤكداً أنّ حكومته ستسرّع بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بقيمة 60 مليار دولار، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق في بكين.
وفي مقابلة له، الأسبوع الماضي، أكّد الرئيس المنتخب أنّ “العلاقات الجيدة بالولايات المتحدة ضرورية لباكستان في السراء والضراء”.
وكانت تظاهرات كبيرة مؤيدة لعمران خان انطلقت، أمس الأحد، بحيث أفاد مراسل الميادين في باكستان بأنَّ “أنصار عمران خان خرجوا في تظاهراتٍ مؤيّدةٍ له في العاصمة إسلام أباد وفي مدينتي لاهور وكراتشي، بينما انتشرت دعوات إلى التظاهر يوم الثلاثاء”.
بدوره، أكد عمران خان أنَّ بلاده “تتعرّض لمؤامرةٍ أجنبيةٍ تهدف إلى تغيير النظام”،مضيفاً في حسابه في “تويتر”: “باكستان أصبحت دولةً مستقلةً عام 1947، لكنَّ النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديدٍ ضدَّ مؤامرةٍ أجنبيةٍ لتغيير النظام”.
يُذكَر أنّ البرلمان الباكستاني حجب، يوم السبت، الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، إذ جاءت نتيجة التصويت لمصلحة سحب الثقة من رئيس الحكومة بـ 174 صوتاً.