إدانات عربية ودولية واسعة لـ “مجزرة مدرسة التابعين”: لتحرك دولي حازم وحاسم
العين برس/ متابعات
توالت الإدانات المنددة بالمجزرة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر السبت 10/8/2024، باستهداف المصلين في مدرسة “التابعين” في حيّ الدرج وسط مدينة غزّة، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي، ومطالبة بوجود موقف دولي حازم يجبر كيان العدو على احترام القوانين الدولية والإنسانية ووقف العدوان على غزّة.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة “العدوان الوحشي الذي شنه كيان الاحتلال “الإسرائيلي” على مدرسة “التابعين”، واعتبر “هذا الهجوم الوحشي مثالًا واضحًا على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجريمة الحرب والجريمة ضدّ الإنسانية في الوقت نفسه”.
وأضاف أن “السبيل الوحيد لمواجهة هذا الكيان السفاح هو التحرك الحازم والحاسم من جانب دول العالم الإسلامية والحرّة في الدعم العملي للشعب الفلسطيني”.
وأشار كنعاني إلى “مسؤولية المجتمع الدولي عن ضرورة منع ومواجهة جرائم الكيان “الإسرائيلي””، وقال: “إن الدول والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الأخرى، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، تواجه مرة أخرى اختبارًا أخلاقيًا وإنسانيًا ومسؤولية دولية، ويجب محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري، أي مسؤولي الكيان السفاح، على ارتكاب جرائم وفظائع واسعة النطاق”.
واستنكرت مصر “استمرار الاعتداءات “”الإسرائيلية”” في حق المدنيين بقطاع غزّة، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وطالبت “بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطينى في قطاع غزّة، ويضع حدًّا لمسلسل استهداف المدنيين العزل”.
وفي مصر أيضًا، أدان الأزهر الشريف “مجزرة المصلين” في غزّة، وطالب جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكلّ السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميًا بحق أصحاب الأرض في فلسطين.
من جهته، أدان واستنكر الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان “استمرار “إسرائيل” بما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية “الإسرائيلية” ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزّة”.
وأدانت قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال “الإسرائيلي” لمدرسة “التابعين”، وعدّته “مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديًا سافرًا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي2601”.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانة المملكة بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال “الإسرائيلي” لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حيّ الدرج شرق مدينة غزّة”.
وقالت الخارجية السعودية: “أكدت المملكة ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزّة الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال “الإسرائيلي” المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستنكر تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة “إسرائيل” جراء هذه الانتهاكات”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية العراقية، إن “هذه الاعتداءات المتكرّرة ضدّ المدنيين تعد انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية كافة، وتظهر تجاهل الكيان “الإسرائيلي” للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزّة”.
وأدان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني “المجزرة التي نفذها الاحتلال واستهدفت المصلين الفلسطينيين في مدرسة التابعين بغزّة”.
كذلك أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في مدرسة التابعين.
كما أعربت سلطنةُ عُمان عن إدانتها للقصف الوحشي على مدرسة التابعين، واعتبرتها جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكّدت سلطنة عمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن استهداف المدارس والمنشآت المدنية يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية، مجددة دعوتها المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة والعمل على حماية المدنيين الأبرياء ومحاسبة قوات الاحتلال “الإسرائيلي” وفرض عقوبات دولية على “إسرائيل”.
بدورها، أدانت الخارجية الإماراتية بأشد العبارات استهداف مدرسة تؤوي نازحين في غزّة، مؤكدة رفضها القاطع لاستهداف المدنيين.
أما الخارجية السورية، فأدانت بدورها المجزرة المروعة في غزّة، مؤكدة أن إمعان الكيان “الإسرائيلي” في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسورية، سيزيد أبناء هذه المنطقة إصرارًا على مقاومته والرد على جرائمه، على الرغم من كلّ الدعم الغربي الذي يحظى به.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن “إدانة واستنكار” الكويت الشديدين لقصف “إسرائيل” مدرسة “التابعين”، وأكدت على “ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل إيقاف هذه الجرائم البشعة بحق شعب أعزل، وبذل المزيد من الجهود لوقف إراقة الدماء”.
واعتبرت الخارجية التركية أن “استهداف المدرسة يظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تريد عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة”.
دوليًا، دعت وزارة الخارجية الروسية، “إسرائيل” إلى الامتناع عن شن هجمات على الأهداف المدنية في قطاع غزّة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، “موسكو تشعر بصدمة شديدة بسبب الغارة الجوية “”الإسرائيلية”” على مدرسة “التابعين” في غزّة”.
من جانبها، أدانت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، هجوم قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على مدرسة “التابعين” بحي الدرج في مدينة غزّة، وقالت في منشور على منصة “إكس” “يجب أن تتوقف هذه الحرب فورًا”.
كما أدانت وزارة الخارجية الإسبانية الهجوم على المدرسة في منطقة الدرج بغزة، وطالبت بضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
هذا، وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية “بأشد العبارات “الضربة” “الإسرائيلية” على مدرسة التابعين في مدينة غزّة”، وقالت: “لعدة أسابيع تم استهداف المباني المدرسية بشكل متكرّر في غزّة مما أدى إلى سقوط عدد لا يطاق من الضحايا المدنيين”.
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “أشعر بالرعب من صور مدرسة إيواء في غزّة تعرضت لضربة “إسرائيلية”، أكثر من 10 مدارس استهدفت في الأسابيع الماضية ولا مبرر لهذه المجازر”.
مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي، أكدت أن “إسرائيل” “ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في المدرسة تلو الأخرى بغزّة”، وأضافت أن “”إسرائيل” تبيد الفلسطينيين في غزّة بأسلحة أميركية وأوروبية وسط عدم اكتراث كلّ “الأمم المتحضرة””، وفق تعبيرها.
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى إنه “يجب أن ينتهي الرعب الذي يعيشه المدنيون في غزّة”، وقال: “أنا عاجز عن الكلام.. كم عدد النساء والأطفال الذين سيفقدون حياتهم قبل وقف إطلاق النار؟”.
وكانت قوات الاحتلال الصهيونية قد ارتكبت فجر السبت 10 آب/أغسطس 2024، مجزرة بحق النازحين الفلسطينيين، حيث استهدفت مدرسة “التابعين” في حيّ الدرج بمدينة غزّة، مما أدى إلى ارتقاء 100 شهيد وسقوط عشرات المصابين والمفقودين.