موقع “ذا انترسبت” يتحدث عن الخطط الجديدة التي قدمتها الإدارة الأميركية لنقل سفارتها إلى القدس، والتي ستجعل الحكومة الأميركية مشاركاً نشطاً في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
نشر موقع “ذا انترسبت” مقالاً تحدّث فيه عن الخطط الأميركية لنقل السفارة الأميركية في فلسطين المحتلة.
وقال المقال إن “خطط السفارة الجديدة التي قدمتها الإدارة بهدوء في الأسابيع الأخيرة، من شأنها أن تعزز الانقلاب المفاجئ في سياسة ترامب وتنتهك سابقة الولايات المتحدة بشأن وضع القدس والاستيلاء الإسرائيلي غير القانوني المستمر على الأراضي الفلسطينية”.
وبحسب الموقع، فإن “اعتراضات الملاك الشرعيين للأرض، بما في ذلك المواطنين الأميركيين، غير معترف بها من قبل الإدارة الأميركية. كما ستجعل السفارة الجديدة الحكومة الأميركية مشاركاً نشطاً في هذا الاستيلاء، وسيتم بناء المجمع المخطط له على أرض تمت مصادرتها بشكل غير قانوني من الفلسطينيين، الذين لا يزال لأحفادهم، بما في ذلك العديد من المواطنين الأميركيين، ملكيات في هذه الأراضي”.
ويقول الموقع إنه “وبحسب القانون يحق لأحفاد ملاك الأراضي الأساسيين المطالبة بملكيتهم على الأراضي.. وبما أن الإدارة الأميركية تمضي قدماً في خطة بناء السفارة في موقع “ألينبي”، فهي تقوم بدور المصادرة غير القانونية لهذه الأراضي، بما في ذلك انتهاك حقوق المواطنين الأميركيين”.
ووفقاً للخطط التي قدمتها وزارة الخارجية الأميركية للسلطات الإسرائيلية، سيتم بناء المجمع الدبلوماسي على قطعة أرض عشبية تُعرف باسم “ثكنات ألنبي”، بعد معسكر عسكري بريطاني سابق استأجره البريطانيون من عائلات فلسطينية.
ويقول التقرير إنه “تم تسجيل الأرض الآن لإسرائيل وتم تأجيرها للولايات المتحدة بعد مصادرتها من اللاجئين الفلسطينيين بموجب قانون ملكية الغائبين الإسرائيلي لعام 1950، وهو التشريع الذي أدين على نطاق واسع والذي مكّن إسرائيل من المطالبة بملكية أراضي عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين شردتهم”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في غير مرة إن “أميركا لم تتراجع عن قرار ترامب نقل السفارة، وأكّدت أن الديمقراطيين لن يتراجعوا عن خطة ترامب في ما يخص نقل السفارة إلى القدس.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن انتقال سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة عام 2018، وأغلق منشأة منفصلة في المدينة كانت قنصلية مرتبطة بالفلسطينيين.
وتعهّد بايدن، الذي فاز على ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، معاودةَ فتح القنصلية، لكن من دون أن يحدّد موعداً لذلك.
المصدر: الميادين