أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان أن رد إيران على الطرف الأميركي كان حازما وواضحا، مضيفا أن إيران لا تسعى للمواجهة والتوتر وأن الأميركيين يطرحون ادعاءات خاوية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء في موسكو أشار حسين أميرعبداللهيان إلى أن: المباحثات التي أجريناها مع الوزير لافروف كانت بناءة للغاية.. وإقتربنا من الانتهاء من الوثيقة الاستراتيجية مع روسيا.
ولفت إلى أن مستوى تبادل التجاري بين البلدين على الرغم من ارتفاعه إلا أنه لا يرتقي إلى مستوى العلاقات بين البلدين.
وفيما أشار إلى أن التعاون بين إيران وروسيا يشهد النمو المستمر، أكد وزير الخارجية الإيرانية أن: أولوياتنا في السياسة الخارجية تعزيز العلاقات مع آسيا ودول الجوار.
وفي جانب آخر من المؤتمر أشار إلى أن التدخلات الأجنبية في شؤون المنطقة والتغيير الجغرافي يعقد الأمور فيها، مؤكداً أن طهران ترفض التغيير الجغرافي بأي شكل من الأشكال.
و ردا على سؤال حول الأحداث التي جرت مؤخرا في سوريا قال أميرعبداللهيان: هناك أحداث جرت خلال الأيام الأخيرة في منطقة شرق الفرات، وللأسف فإن الجانب الأميركي يكيل اتهامات فارغة حول هجمات زعم بأن جماعات موالية لإيران شنتها وكذلك ادعاء آخر بأن هذه الجماعات هاجمت إحدى المناطق بطائرة مسيرة إيرانية.
وأضاف: للأسف أن الجانب الأميركي طرح ويطرح ادعاءات لا أساس لها.. إن الأميركيين أطلقوا حكما مستعجلا وقاموا بفعل متسرع قبل أن يقدموا أية وثائق تثبت ادعاءاتهم، نحن لسنا بصدد المواجهة وخلق توتر، إيران كان لها دور بناء على الدوام وإن ردنا على الطرف الأميركي كان واضحا وحازما .
وقال أميرعبداللهيان: تحدثت مرتين مع نظيري السعودي حول عودة العلاقات بين البلدين.. ونرحب بأية مبادرة تحل مشاكل المنطقة وندعم التحركات الصينية في هذا الإطار.
وأضاف أنه سوف تعقد إيران وروسيا وتركيا وسوريا اجتماعا في الأسبوع القادم على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.
هذا وقال وزير الخارجية الإيرانية: إننا نعتبر كافة التغيرات الجيو- سياسية في المنطقة، تحت أي تبرير، بأنها مرفوضة، وندعو الأطراف المختلفة إلى انتهاج الحوار السياسي في هذا الخصوص.
وعلى صعيد متصل قال إن إيران ترحب بأية مبادرة لإلغاء الحصار عن اليمن.
كما أوضح أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة في المباحثات مع وزير الخارجية الروسي.
وخلص حسين أميرعبداللهيان إلى القول: نأمل تاسيس حكومة واسعة في أفغانستان.
من جانبه طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال المؤتمر بإلغاء جميع أنواع الحظر اللاقانوني المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وصرح لافروف قائلاً: أكدنا على أن العقوبات الأميركية ضد إيران غير قانونية، و ندعو إلى استمرار العمل بالقرار الأممي حول الاتفاق النووي والعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
وأشار إلى أن التبادل التجاري مع إيران زاد 20بالمئة عن ما كان عليه في العام الماضي.. ووصلنا إلى مستويات عليا في التبادل التجاري مع إيران.
وأشار إلى أنه: لدينا أكثر من أربعين وثيقة للتعاون مع إيران.. واتفقنا على المعاهدة الجديدة بين البلدين بدلا من المعاهدة السابقة.
وأضاف: دعونا إلى استكمال انضمام إيران الكامل لمنظمة شانغهاي.. وبحثنا العلاقات السعودية الإيرانية ومشروع آستانا ودول القوقاز وأفغانستان والأزمة الأوكرانية.
ورداً على سؤال حول الأزمة الأوكرانية لفت وزير الخارجية الروسية إلى أنه: لا ينبغي تجزئة الأمن ولا ينبغي أن تعزز أية دولة قوتها وأمنها على حساب الآخرين.
وأضاف: نحن مهتمون بالحل الدبلوماسي للمشكلة مع أوكرانيا إلا أن كييف تراجعت عن الحل الدبلوماسي بعد مفاوضات تركيا، وإن الغرب لا يريد إيقاف الحرب.