أعلن رئيس وزراء أرمينا نيكول باشينيان، اليوم الثلاثاء، مقتل 49 جنديا على الأقل في مواجهات مع أذربيجان، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات البلدين بعد دقائق من إعلان وقف لإطلاق النار.
وقال باشينيان في كلمة أمام البرلمان الأرمني إن القوات الأذربيجانية شنت هجمات على الحدود الأرمنية على سبعة محاور الليلة الماضية، وأضاف أن حدة الاشتباكات تراجعت في الساعات الأخيرة لكن الاعتداءات الأذربيجانية لا تزال مستمرة.
وأكد باشينيان أن أرمينيا لن توافق على إنشاء ممر على أراضيها، لكنها مستعدة لفتح خطوط المواصلات لجميع الجيران، بما فيها أذربيجان.
إلى ذلك ناقش وزيرا الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والأرمني، سورين بابيكيان، الوضع على الحدود مع أذربيجان، عقب اندلاع أعمال قتالية ليلة الاثنين – الثلاثاء، واتفق الوزيران على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية.
ميدانيا أعلنت وسائل إعلام أذربيجانية، اليوم الثلاثاء، أن “الاتفاق على وقف إطلاق النار مع أرمينيا انهار بعد دقائق من بدء تنفيذه”.
وكانت أذربيجان وأرمينيا اتفقتا على وقف إطلاق النار بين الدولتين، عبر وقف تصعيد الأعمال العدائية في منطقة ناغورنو كاراباخ.
ووفق تقارير إعلامية، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 9 صباحاً، قبل أن تعلن وسائل إعلام أذربيجانية انهياره.
وفي وقت سابق اليوم، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات حول اشتباكات حدودية اندلعت بين قواتهما على نطاق واسع، فجر الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الأذربيجانيين، من دون تحديد حصيلة نهائية للإصابات.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: “فجر الثلاثاء شنّت أذربيجان قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية”، بينما اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشنّ “أعمال تخريبية واسعة النطاق”.
ويتنازع البلدان، منذ عقود، على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلاله، بينما تقول أرمينيا إنّ الإقليم تابع لأراضيها.
المصدر: (المسيرة، وكالات)