أكّد قائد القوات البحرية في حرس “الثورة” الإيراني، العميد علي رضا تنكسيري، اليوم الخميس، أنّ “الانتقام للشهيد قاسم سليماني أمر حتمي”، مشيراً إلى أنّ “إيران هي التي تعيّن زمانه ومكانه”.
وأضاف تنكسيري أنّ “العدو أرسل رسائل تفيد بأنه، إذا تخلت إيران عن الثأر لسليماني، فإنه سيقدّم بعض التنازلات أو يرفع بعض العقوبات”، مشدداً على أنّ تلك “أوهام باطلة”.
وتابع: “هذا وهم محض… المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أكد ضرورة الثأر، وقائد حرس الثورة قال إن الثأر أمر حتمي، وإننا سوف نختار الوقت والمكان لذلك”.
واشنطن: على طهران التصدي لمخاوفنا الأبعد من الاتفاق النووي
ورداً على تصريحات تنكسيري، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنّه “إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها التصدي لمخاوف واشنطن الأبعد، والتي لا يتناولها الاتفاق”، وفق تعبيره.
وأضاف أنّه “إذا لم ترغب طهران في استغلال هذه المحادثات من أجل حل القضايا الثنائية الأخرى، خارج خطة العمل الشاملة المشتركة، فنحن على ثقة بأنه يمكننا التوصل سريعاً إلى تفاهم بشأن الخطة، والبدء في إعادة تنفيذ الاتفاق… ينبغي لإيران أن تتخذ قراراً”.
أمير عبد اللهيان: الوسائل الدبلوماسية تعمل بصورة جيدة في محادثات فيينا
وبشأن آخر التطورات في محادثات فيينا، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ “الوسائل الدبلوماسية تعمل بصورة جيدة في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي”.
وقال أمير عبد اللهيان، خلال اتصال بنظيره السوري فيصل المقداد، إنّ “الدبلوماسية تعمل على نحو جيد في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي”، مشيراً إلى أنّ “طهران ليست بعيدة عن التوصل إلى اتفاق جيد ودائم”.
ومطلع هذا الشهر، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “إحراز تقدم كبير في مفاوضات فيينا”، لكن “لا تزال هناك بعض القضايا المهمة عالقة بين إيران والولايات المتحدة، والتي يجري تبادل الرسائل بشأنها، من خلال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي”.
وكان أمير عبد اللهيان أكد أن “رفع أسماء شخصياتٍ إيرانيةٍ وحرس الثورة من قائمة العقوبات الأميركية يُعَدّ أهمّ ما تمَّت مناقشته في فيينا”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنّ “المحادثات جارية بشأن رفع حرس الثورة الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية”. وأضافت ساكي أنّ “الوضع الحالي (تصنيفه في لائحة الإرهاب) لم يجعل العالم في وضعٍ أكثر أماناً على الإطلاق”
وأمس الأربعاء، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ “القضايا الفنية ذات الصلة بمفاوضات فيينا، أُنجزت وتحددت، باستثناء القضايا السياسية العالقة والتي تعود إلى وزارة الخارجية”.