وزير حقوق الإنسان اليمني: بلادنا ليست لقمة سائغة ولن نتغاضى عن أي عدوان
العين برس/ صنعاء
طالب وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء علي الديلمي من ميناء الحديدة، الأمم المتحدة بالقيام بدورها وتوثيق جريمة الاحتلال الإسرائيلي في الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، غربي اليمن، معتبراً أن “هذا الضرر يمس كل الشعب اليمني”. وأكد الديلمي أن الوزارة قامت برصد وتوثيق الجريمة التي أدت إلى سقوط شهداء من المدنيين، وجرحى بعضهم بحالة حرجة، مضيفاً أنها “جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الأميركية”. ودعا الديلمي الأمم المتحدة للتحرك بعد العدوان الإسرائيلي على خزانات النفط ومحطة الكهرباء، والتركيز على المدنيين، والكف عن “خدمة أدوات العدوان”.
وقال “لا نريد من الأمم المتحدة الخوف والقلق فقط بل نريد أن تتحرك لحماية المدنيين”، وأضاف أن “العدوان أسلوب من أساليب التجويع وجريمة من جرائم أميركا”.
وحذر من الدور الخطير الذي تقوم به الأمم المتحدة، بحيث تقوم “بالتفرج والمشاهدة “حتى تنجز الولايات المتحدة وبريطانيا تعديلات على القوانين تستهدف الجانب الإنساني” دون القيام بأي إجراءات.
وجدد في كلامه التأكيد على منع تجاوز القوانين واللوائح الداخلية، مشيراً إلى أن الأسلحة تطورت و”أدوات العدوان” تطورت وكل شيء تطور “باستثناء الأمم المتحدة”.
وثمّن تضامن الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية ورفضه لحرب الإبادة البشرية التي يشنّها الاحتلال في قطاع غزة، مؤكداً أن الشعب اليمني في كل المحافظات يتعاطف مع القضية الفلسطينية، ومستعدٌ للتضحية ودفع كلفة تضامنه مع القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الاعتداء على اليمن لم يكن ليحدث لولا الولايات المتحدة الأميركية، واعتبره “استعراض” يهدف إلى “تخفيف الصدمة” والحد من أثر الطائرة المسيّرة “يافا”.
في هذا السياق، قال الديلمي إن “اليمن ليس لقمةً سائغةً ولا يمكن أن يسكت وعليهم أن يسألوا من كان قبلهم”، مضيفاً أن “الاحتلال وعلى رأسه نتنياهو يخاف من اليمن”، وقال له “لن نسكت ولا يمكن التغاضي عن أي هجمات على اليمن”.
محافظ الحديدة: نثق بالسلاح في الدفاع عن بلادنا لا بالمنظمات الدولية العاجزة
من جهته أكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن الشعب اليمني يثق بالسلاح في الدفاع عن بلاده وليس بالأمم المتحدة العاجزة. وقال إن “استهداف العدو الإسرائيلي للمنشآت المدنية هو مخطط من الأدوات في الداخل تنفذه إسرائيل”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدواناً قبل أيام استهدف محطة رأس كثيب الكهربائية في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، كما قصف منشآت لتخزين النفط في ميناء الحديدة، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران فيهما، وارتقاء شهداء وجرح عدد من الأشخاص.
وأوضحت مصادر يمنية للميادين أنّ الغارات على اليمن تمّت بتنسيقٍ بين القوات الأميركية والإسرائيلية، على الرغم من ادعاء مسؤولين أميركيين أنّ “إسرائيل تصرفت بمفردها، من دون أي تدخل عسكري أميركي”.
المصدر: الميادين نت