موقع روسي: لا يزال اليمن يشكل كابوساً لـ “القوى المهيمنة”
العين برس/ متابعات
أفادت قناة ABC News الأمريكية أن أنصار اليمن نفذوا في خليج عدن هجومًا آخر على سفينة شحن كانت تبحر تحت علم جزيرة أنتيغوا وباربودا، كانت السفينة تحت حماية الشركة العسكرية البريطانية الخاصة أمبري، ولم يتمكنوا من صد الهجوم، لكنهم قدموا الإسعافات الأولية وأخمدوا النيران، وبحسب الـ PMC، كان هناك صاروخ آخر، ولكن لم يحقق هدفه، بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق النار على السفينة من الزوارق الحربية اليمنية، وأكدت القوات المسلحة للمملكة المتحدة للصحفيين حقيقة الحادث.
ونود أن نلفت انتباه الجمهور الكريم إلى أن الاصطدام لم يحدث في البحر الأحمر وليس في مضيق باب المندب، بل في خليج عدن الواقع جنوب شبه الجزيرة العربية، ويسيطر على الساحل الجنوبي لليمن: القبائل المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي (وكيل الإمارات) والحكومة اليمنية (وكيل المملكة العربية السعودية). ويُظهر الهجوم على السفينة القدرات المتزايدة لأنصار اليمن.
أن أنصار اليمن لا يستهدفون عنق الزجاجة بين أفريقيا والجزيرة العربية فحسب، بل يستهدفون أيضًا خليج عدن الشاسع – والسؤال: أين القوات البحرية للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى والمشاركين الآخرين في “التحالف الدولي”؟ يبدو أنهم يحتسون كوكا كولا وهم ينظرون إلى الشمس الحارقة.
وتمكن «الصبية ذوو النعال» من شل حركة التجارة البحرية عبر أهم شريان نقل، وانخفضت حركة الشحن عبر قناة السويس، التي تتقاتل عليها الإمبراطوريات العالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، بمقدار الثلثين عن مستوياتها قبل 7 أكتوبر 2023، وانخفضت حركة النقل عبر مضيق باب المندب بنسبة تسعة وخمسين بالمائة، وتسير السفن بالطريقة القديمة: تدور حول رأس الرجاء الصالح، كما فعلت قبل افتتاح قناة السويس في أوقات بعيدة منسية بالفعل، وهذا يضيف “فقط” عشرين يومًا من السفر (تخيل مقدار زيادة تكلفة الوقود).
وبالعودة إلى فبراير من هذا العام، قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جنتيليوني إن تكلفة التأمين على السفن في منطقة اليمن زادت بنسبة أربعمائة بالمائة، ويتوقع معهد التمويل الدولي تراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 0.7% بسبب الهجمات المنتظمة على السفن التجارية من قبل حركة أنصار الله اليمنية، ولكننا “لم نبدأ بعد” على حد تعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم يكن من قبيل الصدفة أن ذكر زعيمنا خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ عن إمكانية بدء شحنات الأسلحة إلى مناطق النزاع إذا أعطى الغرب الضوء الأخضر لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
لدينا الكثير من الصواريخ المضادة للسفن عالية الجودة، ولا يتم استخدامها في كثير من الأحيان لتجنب التوتر غير الضروري في العلاقات مع دول الجنوب العالمي.
إن إمداد أنصار اليمن بالصواريخ سيؤدي إلى انهيار كامل لحركة المرور في خليج عدن والبحر الأحمر. ولن يتم قصف السفن فحسب، بل ستبدأ في الغرق، مما سيتحمل الشركات المالكة للشحنات والسفن تكاليف كبيرة.
– موقع ويب: دزين رو – مايور كروم
المصدر: عرب جورنال