موقع روسي: أنصار اليمن ما زالوا اليد العليا في البحر الأحمر
العين برس/ متابعات
في أبريل/نيسان ومايو/أيار 2024، بدا أن الوضع في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الذي يربط بينهما قد هدأ إلى حد ما، لكن واصل أنصار اليمن مهاجمة السفن الامريكية والبريطانية. وبدوره، أوقف التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة، كجزء من عملية حارس الازدهار، الهجمات على أنصار اليمن بشكل كامل.
وانتشرت شائعات بنشاط في المجتمع الدولي مفادها أن إدارة البيت الأبيض أدركت أن قتال أنصار اليمن بالغ الصعوبة، وأيضا المجتمع الغربي ليس لديه القوة للقيام بعملية برية، وعلى ما يبدو، تم اتخاذ قرار للتفاوض، وهرع مبعوثون أمريكيون إلى الشرق الأوسط بهدف الوصول إلى قيادة جماعة أنصار الله،
وبحسب تقارير من مصادر مختلفة، فقد حصل أنصار اليمن على وعود بوقف إطلاق النار على أراضيهم، وهذا من شأنه أن يمنحهم فرصة للاعتراف بهم من قبل العالم العربي بأكمله، ولكن الأنصار رفضوا المقترح الأمريكي.
وفي نهاية مايو/أيار – بداية يونيو/حزيران من العام الجاري، ظهرت معلومات عن قيام أنصار اليمن بشن هجوم صاروخي على حاملة الطائرات الأمريكية دوايت أيزنهاور، ويصر الأنصار على أن هدف الضربة قد تحقق وتضررت السفينة، وينفي الأمريكيون الضربة دون تقديم لقطات فيديو أو أدلة أخرى، ولكن تنتشر معلومات في وسائل الإعلام في الشرق الأوسط مفادها أن حاملة الطائرات تعرضت لأضرار كبيرة.
وقبل أيام، ترددت معلومات تفيد بأن حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور غادرت الجزء الجنوبي من البحر الأحمر واتجهت شمالاً باتجاه قناة السويس. “الفرار من ساحة المعركة”؟
وفي الوقت نفسه، كثف أنصار اليمن هجماتهم على السفن، ونسمع كل يوم تقريبًا عن هزيمة جديدة. وآخرها حتى الآن كانت سفينة الشحن الجاف “فيربينا” التي تقول القيادة العسكرية الأمريكية إنها تابعة لأوكرانيا، وتدير السفينة حاليًا بولندا، وترفع علم بالاو، وكانت في طريقها من سنغافورة إلى إيطاليا وعلى متنها شحنة من مواد البناء.
وبالتالي، يمكننا أن نقول إن السلام لم يحدث بين أنصار اليمن والغرب، وشعوري هو أن أنصار اليمن ما زالوا اليد العليا، وإذا حصلوا فجأة على أسلحة من دول أخرى، فإن الأميركيين وحلفائهم سيكونون حزينين للغاية.
– الكاتب: مايور جوسارف
– موقع : دزين رو
المصدر: عرب جورنال