“ليسوءوا وجوهكم”.. مناورة عسكرية يمنية برسائل للعدو والصديق
العين برس/ صنعاء
نشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد من سلسلة مناورات عسكرية تكتيكية”لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”، التي نفّذتها القوات البحرية والبرية في القوات المسلحة اليمنية مؤخراً، وذلك في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي أطلقتها القوات المسلحة إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، وبعد مرور عامٍ على عملية طوفان الأقصى المباركة. وحاكت المناورة التي نشر الإعلام الحربي اليمني، الأحد، مشاهدها التي بلغت نحو 22 دقيقة، تصدي القوات المسلحة اليمنية لعمليات هجومية واسعة تشنها قوات معادية عبر أربع موجات هجومية افتراضية للعدو على الأراضي اليمنية.
وذلك عبر مشاركة متكاملة من سفن وقطع حربية بحرية معادية تمهيداً لإبرار معادي يتسلل عبر الساحل حيث تبدأ القوات المسلحة البرية والبحرية اليمنية بمحاكاة عمليات قتالية متعددة في سياق التصدي لهجوم قوات العدو على بيئات وتضاريس مختلفة من الساحل والمدن والصحراء والجبال وفق عمليات دفاعية وهجومية تكتيكية.
كما حاكت المناورة مشاركة قوات التعبئة العامة في الدفاع عن الأراضي اليمنية من قوات العدو المفترضة والتصدي لقواته التي تحاول السيطرة على احدى القرى عبر إنزال جوي لقوات العدو المفترض.
وأظهرت المشاهد، متابعة وإدارة “مركز القيادة والسيطرة المتقدم” للعمليّة لحظة بلحظة بوجود قيادات وخرائط وأجهزة مراقبة وإتصال، إضافةً إلى أسلحة وصواريخ مختلفة، من أسلحة القنص، وطوربيدات وزوارق مسيّرة، إضافةً إلى تنفيذ كمائن وإغارات، ومحاكاة حرب المدن.
كما وأزاحت القوات المسلحة اليمنية خلال هذه المناورات، الستار عن سلاح بحري جديد إسمه “القارعة”، وهي غواصة بحرية مسيّرة تحدث انفجار رهيب وتمتلك قدرة كبير على التخفي وأستهداف اكبر البوارج الحربية الامريكية.
وكشف مصدر عسكري يمني رفيع للميادين، أنّ “المناورة تأتي ضمن الاستعداد والجاهزية لأي نزال قادم مع واشنطن وأدواتها في اليمن”
كما أنّها أيضاً، هي نوع من “الإسنادٌ للشعبين الفلسطيني واللبناني” بحسب المصدر العسكري الرفيع.
وقال المصدر العسكري للميادين، إنّ المناورة جاءت بمثابة رسالة للأعداء، “على أميركا وبريطانيا أن يفهموا أنهم لن يسلموا من أي مغامرة في اليمن وعليهم الاستفادة من فشلهم البحري والجوي”.
وأكّد المصدر العسكري في حديث مع الميادين، أنّ “الأسلحة الجديدة التي كشفت عنها القوات البحرية اليمنية ليست الأخيرة واليمن يطور وبوتيرة متسارعة مختلف الأسلحة”.
مشيراً إلى أنّه، في ظلّ عدوان أميركي-بريطاني مستمر، فإنّ المناورة البحرية البرية الواسعة تعد نجاحاً نوعياً واستراتيجياً للجيش اليمني.
وختم، المصدر العسكري رسالته للميادين، مؤكداً إستمرار الإسناد اليمني بوتيرة متصاعدة، قائلاً: “على حركات المقاومة والجهاد في غزة ولبنان أن يطمأنوا فهم ليسوا وحدهم واليمن لا يمكن أن يتوقف مطلقاً عن مساندتهم”.
المصدر: الميادين نت