كشفت مصادر سياسية عن اصدار رئيس مجلس الرياض الرئاسي، رشاد العليمي، قرابة 20 قرار خلال يناير الماضي، مستغلا منع دول التحالف عودة قيادات “المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى عدن.
وأفادت المصادر أن القرارات التي أصدرها العليمي خلال يناير الماضي، تعادل نصف القرارات التي أصدرها منذ تشكيل المجلس بالعاصمة السعودية الرياض في أبريل وحتى ديسمبر الماضي، البالغة 45 قرارا بما يسمى “رئاسي” و30 قرارا “جمهوريا”، لشخصيات موالية للإمارات، حسب المصادر.
وأوضحت المصادر أن العليمي أصدر أكثر من 20 قرار، منذ منتصف يناير الماضي، لم يتم الكشف عن سوى أثنين منها فيما يخص القوات الممولة من السعودية “درع الوطن” وقائدها، فيما تم التكتم على باقي القرارات، معظمها تعيين قيادات موالية له في الأجهزة الأمنية والمخابرات العسكرية، بالإضافة إلى تغير قيادات موالية لـ”الانتقالي” في “المنطقة العسكرية الرابعة” التي تتخذ من مدينة عدن مقرا لها، وفق تقرير لـ”قناة بلقيس” المملوكة للقيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان، وتبث من تركيا.
وبينت المصادر أن العليمي استغل الاختلافات والفجوة التي يعيشها المجلس ومنع دول التحالف “السعودية والإمارات” عودة نائب رئيس المجلس ـ رئيس “الانتقالي” عيدروس الزبيدي من العودة إلى عدن، لإصدار سلسلة من القرارات الذي أعاد معظم القيادات القديمة إلى عدن، منها القيادات الموالية لـ”عفاش”، وفق ما يسميهم أبناء المحافظات الجنوبية “عصابة 7/7″، وترتيبات ما يسمى “المكتب الرئاسي للمجلس”.
ولفتت المصادر إلى حجم الخلافات داخل مجلس العليمي الذي لم يقر أي تعديلات في الحكومة التابعة للتحالف رغم إقرارها خلال يناير الماضي، وسط مطالبات واسعة من قيادات “الانتقالي” الإطاحة برئيس الحكومة “معين عبدالملك” الذي يحظى بدعم من السفير السعودي محمد آل جابر.
وأثارت صورة تداولها ناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية خلال اليومين الماضيين للقاء ترأسه العليمي لمعظم القيادات العسكرية الموالية له في عدن، سخرية واسعة من “الانتقالي الجنوبي”، متسائلين “أين الرئيس القائد” في إشارة منهم إلى عيدروس الزبيدي.