طوفان مليوني متجدد في صنعاء إسنادا لفلسطين تحت شعار (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل)
العين برس/ صنعاء
شهد ميدان السعبين بالعاصمة صنعاء، عصر اليوم الجمعة، طوفانا مليونيا متجدد في مسيرات نصرة فلسطين حمل شعار (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل). وجاء الطوفان البشري بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية، للمرة الأوفى، قصف هدف مهم في مدينة يافا المحتلة التي يسميها اليهود “تل أبيب” بطائرة مسيرة متطورة من طراز “يافا”. وباركت الحشود عملية قوات المسلحة التي دكت يافا المحتلة في العمق الفلسطيني المحتل والتي يتخذها الكيان عاصمة له وأسماها تل أبيب، داعين قواتنا المسلحة إلى المزيد من العمليات والضربات المنكلة بالعدو الصهيوني وداعميه.
وكما في الأسابيع الماضية حمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية، مؤكدين مواصلتهم مناصرة غزة دون كلل أو ملل، وتأييدهم لعمليات الجيش اليمني ضد ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”.
وجددوا التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، صادحين بهتافات منها (يا قائدنا يا حبيب.. اقصف اضرب تل أبيب)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضنا)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك)، (فوضناك فوضناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
ورددوا هتافات منها (يا للعار يا للعار.. غزة في قتل وحصار)، (قسما يا قرن الشيطان.. لن تجني إلا الخسران)، (قارون العصر ابن سعود.. أكبر خادم لليهود)، (لو كل العالم حاربنا.. لن نتخلى عن واجبنا)، ، (موقفنا موقف ديني.. للشعب الفلسطيني)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).
وخلال المسيرة تلى ناطق القوات المسلحة اليمنية البيان الثاني للقوات المسلحة اليوم، أعلن فيه عن تنفيذ عملية عسكرية في خليج عدن استهدفت سفينة (Lobivia) بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة
محمد علي الحوثي: عملياتنا ستتصاعد
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة خلال المسيرة خاطب بها الأعداء بقوله: إن عملياتنا ستتصاعد كما قال السيد القائد حفظه الله ولن تتوقف.
وخاطب تحالف العدوان السعودي الأمريكي التي اعتدت على اليمن لمدة عشر سنوات بأن ثلث القوة التي واجهتم بها الشعب اليمني واجهوا بها العدو الصهيوني، مضيفا: قفوا إلى جانب شعبنا ونحن سنقف إلى جانبكم جميعا في مساندة فلسطين فلا أمان لكم إلا بزوال “إسرائيل”
وتابع: يجب أن نفهم القضية وأن لدينا عدو يكيد المؤامرات ضدنا جميعا وأن مساندتنا لفلسطين هي من منطلق إيماني.
وحذر التحالف الذي يصعد تجاه اليمن خدمة للأمريكي والإسرائيلي، مؤكدا أن الفعل سيسبق القول، وعليمهم أخذ نصيحة السيد القائد على محمل الجد.
وقال محمد علي الحوثي: نقول للسعودية وتحالف العدوان، الإمكانات التي واجهتم بها اليمن واجهوا بها الكيان الصهيوني، وإن كنتم قد تراجعتم فأعطونا تلك القوة ونحن سنفعّلها ضد العدو.
بيان مسيرات (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل)
وبارك البيان الصادر المسيرات للسيد القائد والقوات المسلحة وللشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية الإنجاز التاريخي المتمثل في ضرب عاصمة كيان العدو الصهيوني يافا المسمى إسرائيليا بتل أبيب والكشف عن الطائرة المسيرة الجديدة “يافا”.
استنكر بيان مسيرات (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل) استمرار المجازر الصهيونية اليومية بمشاركة أمريكية وغربية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 154ألف شهيد وجريح ومفقود وجريح.
واستهجن حدوث هذه الجرائم بحق فلسطين في محيط عربي وإسلامي، ودول مجاورة تمتلك أموالا هائلة وإمكانيات ضخمة، لم تكتف بالتخاذل بل تتجه لمد كيان العدو بكل احتياجاته بجسر بري.
وجدد التأكيد على الاستمرار في الخروج الأسبوعي دون كلل ولا ملل ولا تراجع، بثبات على موقف الحق ضد أعداء الله والمجتمع البشري، وفاء مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه.
وحيا استمرار صمود المجاهدين الفلسطينيين في غزة وثبات الشعب الفلسطيني، مشيدين بوعيه التي أفشلت مخططات العدو ضد المجاهدين رغم معاناته الكاملة.
وقال البيان مخاطبا الشعب الفلسطيني: أننا لن نتراجع أبدا عن موقفنا الإيماني المبدئي بالتمسك بالقضية الفلسطينية شعبا وأرضا ومقدسات، مؤكدا مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني، بالحضور في الساحات والفعاليات، التعبئة والمقاطعة والتبرع حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
وأشاد بما تحقق من إنجازات وانتصارات على يد القوات المسلحة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مباركا العمليات المستمرة والمتصاعدة التي دكت العدو الصهيوني، وحاصرته ومعه الأمريكي والبريطاني وألحقت بهم خسائر اقتصادية فادحة.
ولفت إلى إعلان العدو إفلاس ميناء أم الرشراش، وإغلاق عشرات الآلاف من الشركات التجارية، مشيرا إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية حطمت رمز القوة الأمريكية المتمثل في حاملة الطائرات “آيزنهاور”.
ونوه بجبهات المقاومة المساندة للشعب الفلسطيني التي أثبتت فعاليتها وفرضت معادلة جديدة، وأفشلت سعي العدو الصهيوني بالتفرد بالشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، في جبهة حزب الله وجبهة العراق، مشيدا باستمرار العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية في العراق.
وخاطب النظام السعودي “قارون العصر، وقرن الشيطان” بقوله “لقد سمعتم وسمع كل العالم هتافات جماهير شعبنا الذين خرجوا الأسبوع الماضي بالملايين، ووصل صدى هتافاتهم، التي تحمل تحذيرا جادا، إلى القارات السبع، فيجب أن تصغوا لتحذيرات السيد القائد، الذي فوضه هذا الشعب”.
ونصح النظام السعودي “بالكف عن موقفه النفاقي الباطل ومرهم العدواني المناصر لأمريكا وإسرائيل، المعادي لله وللمسلمين وليمن الإيمان والحكمة، لأنكم بهذا تضحون بمستقبلكم وباقتصادكم طاعة لأمريكا وخدمة لإسرائيل، وستكون العواقب وخيمة عليكم”.
وأشاد باستمرار المظاهرات التي خرجت في المغرب والأردن وتونس، وفي مختلف دول العالم، داعيا لاستمرارها، معربا عن أسفه للحالة الرسمية المتخاذلة في العالم العربي والإسلامي والتي تقف موقف المتفرج تجاه ما يحدث في غزة.
وفي الختام دعا، بيان (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل)، شعوب الأمة العربية والإسلامية، إلى أن تقف موقف الحق وتتحرك بجد ومصداقية لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه بكل الأساليب المتاحة، وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء.