نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي يقول إنّ “صنعاء ستعلن عن بدء عملية الضخ من سفينة صافر فور استكمال الإجراءات”.
نفى نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي صحة ما أعلنه وزير النقل في حكومة المجلس الرئاسي المعين سعودياً في ال22 من حزيران/يونيو المنصرم عن بدء عملية الضخ والتفريغ من سفينة صافر النفطية.
وقال العزي إنّه “حتى الآن لم تصل سفينة صافر الجديدة وعملية الضخ والتفريغ لم تبدأ بعد”، مشيراً إلى أنّ “صنعاء ستعلن عن بدء عملية الضخ من سفينة صافر فور استكمال الإجراءات وفي وقتها المناسب”.
وكان وزير النقل في حكومة المجلس الرئاسي المعين سعودياً، عبد السلام حُميد، قد أعلن بدء عملية إفراغ خزان النفط العائم “صافر”.
ولفت إلى أنّ العملية قد تستغرق شهرين، وأن هناك 4 سفن ستصاحب العملية التي ستجنب اليمن كارثة بيئية متوقعة.
يشار إلى أن مطلع الشهر الماضي، أكّد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أنّ نقل أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة “صافر” المهجورة قبالة اليمن يحمل “مخاطر واضحة”، لكن “عدم التحرّك حيالها قد يؤدي إلى تسرّب نفطي مدمّر”.
وتحمل الناقلة التي بُنيت قبل 47 عاماً، كمية نفط تتجاوز بأربع مرّات تلك التي تسرّبت في كارثة “إكسون فالديز” قبالة ألاسكا عام 1989، والتي كانت من بين أسوأ الكوارث البيئية في العالم.
ولم تخضع “صافر” لأعمال صيانة منذ عدوان التحالف السعودي على اليمن عام 2015، إذ هُجرت قبالة ميناء الحُديدة، والذي يُعد بوابة رئيسية للشحنات القادمة إلى البلد الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.
ومطلع آذار/مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة صهريج ضخمة بهدف نقل حمولة ناقلة النفط “صافر” إليها، وتجنّب تشكّل بقعة نفطية كارثية في البحر الأحمر بعد أعوام من المطالبات اليمنية بالتدخّل منعاً لحدوث تسرّب نفطي.
وكانت حكومة صنعاء قد حذّرت مراراً من التداعيات الكارثية في حال انفجار خزان “صافر” النفطي، والتي “قد تمتد حتى قناة السويس”.
وفي آذار/مارس الفائت، وقّعت حكومة صنعاء والأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن “صافر”، لنقل حمولتها إلى سفينة أخرى، بعد أن كانت قد أعربت سابقاً عن استيائها من تجاهل الأمم المتحدة لالتزاماتها تجاه خزان صافر، وتنصّلها من تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة.
وفي إطار عملية إنقاذ الناقلة “صافر” وصيانتها، وصلت، الشهر الماضي، إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، سفينة هولندية، لتأمين الخزان العائم، والعمل على تفادي حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر.
ولدى وصول السفينة “أنديفور” وفريق الصيانة الهولندي، عقدت اللجنة الإِشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم، مؤتمراً صحافياً، من أجل عرض آخر المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة في التنسيق مع الجانب الأممي لتسريع عملية تأمين سفينة “صافر” وتفريغها.