صنعاء تبدي موقفا صارما من تحالف «اسبيدس» الاوروبي
العين برس/ صنعاء
ابدت صنعاء اول موقف رسمي من تحالف «اسبيدس» البحري الاوروبي لما يسمى حماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن بقيادة اليونان المزمع اطلاقه في 19 فبراير/شباط الجاري. وقال عضو السياسي الاعلى محمد علي الحوثي في مقابلة مع الجزيرة نت بان لا حاجة أو مشروعية لعسكرة البحر الأحمر وإشعالِ حروب في المنطقة، حيث ستكون النتائج عكسية. واضاف : ليس من مصلحة أي دولة أن ينطلي عليها التضليل والخداع الأميركي، فالهجمات البريطانية والأميركية الإرهابية الهمجية على بلدنا ليست سوى لحماية سفن المحتل الإسرائيلي. فالنتائج ستكون عكسية.
وحذر من أن ذلك سيجعل هذه الدولة ومثيلاتها شريكة لأميركا وبريطانيا في تهديد الملاحة البحرية الدولية والإضرار بها، وستتحمل النتائج معهما، وستكون الكلفة باهظة عليها.
نص المقابلة في هذا الصدد:-
الجزيرة نت : دول الاتحاد الأوروبي ستطلق في 19 فبراير/شباط الجاري مهمة عسكرية سمتها “أسبيدس” تشارك فيها بوارج وفرقاطات لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن بقيادة اليونان. كيف تنظرون لهذه المهمة؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
ليس من مصلحة أي دولة أن ينطلي عليها التضليل والخداع الأميركي، فالهجمات البريطانية والأميركية الإرهابية الهمجية على بلدنا ليست سوى لحماية سفن المحتل الإسرائيلي.
ولا حاجة أو مشروعية لعسكرة البحر الأحمر وإشعالِ حروب في المنطقة، فالنتائج ستكون عكسية، وستكون هذه الدولة ومثيلاتها شريكة لأميركا وبريطانيا في تهديد الملاحة البحرية الدولية والإضرار بها، وستتحمل النتائج معهما، وستكون الكلفة باهظة عليها.
وإن كان لدى أي دولة قلق على سفنها وملاحتها البحرية فيمكنها تبديده بالمزيد من التنسيق، بدلاً من التورط في حرب لا ناقة لها فيها ولا جَمل. إننا لا نستهدف تلك السفن لمحدودية السلاح لدى الكيان الإسرائيلي وأميركا وبريطانيا، ولكن لما يقوم به من إبادة لأهل غزة ولدورهما في حماية واستمرار إجرامه هناك.
ولذا ننصح أي دولة بالحذر من أن تجرها أميركا إلى التورط في البحر الأحمر خدمةً للصهيونية، فهي ستدخل نفسها في مأزق ليست في حاجة إليه، إذ ستلحق بنفسها وباقتصادها أضرار كبيرة من دون نتيجة، وعليها أن تأخذ العبرة من تجربة الأميركي والبريطاني الفاشلة في هذا الإطار.
فإذا كانا قد فشلا -بالرغم من ترسانتهما القوية وتقنياتهما المتطورة- في حماية سفنهما ومدمراتهما وبوارجهما فضلاً عن فشلهما في توفير الحماية للسفن الإسرائيلية، فلن تكون مشاركة دولٍ أخرى إلا مشاركةً في الفشل والهزيمة العسكرية والسياسية والأخلاقية، وزيادةً للتوتر وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، ولم ولن تجدي نفعا. نقول لدول الاتحاد الأوروبي إن الحل يكمن في الضغط لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار على غزة، فهذا ما ينسجم مع المبادئ والقيم والأخلاق.
المصدر: 26 سبتمبر